حادث "منى".. إجرام دولي أم قضاء الله.. "الصحب والآل": إيران تجتهد لإفساد الحج .. و"الصوفية": تركيا والإخوان متورطون
لم تكن حادثة التدافع بمني التي راح ضحيتها اكثر من 700 حاج لتمر دون استثمار سياسي من قبل بعض الدول الإسلامية في مقدمتها تركيا وإيران اللذان سارعا بإعلان رغبتهما في القيام بمهام تنظيم الحج بدء من العام المقبل بعد أن ألقيا باللوم على المملكة السعودية.
الهجوم على المملكة لم يقف عند حد هذين الدولتين في الشماتة من السعودية، بل بادرت جماعة الإخوان في مصر والعالم الإسلامي عبر كتائبها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى رصد أماكن المسؤولين وكبار رجالات الدول السعودية وهم يؤدون المناسك في أجواء المكيفات بغرض تشويه الصورة، في إطار العمل المشترك بينهم وبين كتائب شيعية جعلت تتحدث عن الوهابية وآل سعود الذين أهدروا دماء الحجاج، لتخرج مطالب أزهرية بالتحقيق في الوقائع التي تحدث داخل الحرم المكي.
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أكد خلال مؤتمره الصحفي أمس أن هناك محاولات لاستغلال الحادث من قبل جماعة الاخوان المسلمين، والتي تتعمد تسخين الناس لإثارة القلاقل داخل وخارج مصر من قبل العناصر المأجورة، معلنا رصد تحركات إخوانية تحفز أهالى المضارين فى الحدث.
وفي سياق متصل ، اتهم علاء
السعيد منسق عام ائتلاف الصحب والآل إيران كمتهم رئيسي فيما حدث بمني من خلال
حرصها على إظهار الحج إلى بيت الله الحرام بمكة وكأنه ساحة للأضحية والدماء
والقتلي ، فيما تحل السكينة والوداعة بأرض كربلاء التي تشهد نحو 29 مليون زائر حسبما
يروج اعلامهم، مشيرا إلى انه قد يكون من بين اسباب التدافع إشاعة الفوضى بين
الحجاج عن طريق مقولة ما تؤدي إلى الهرج والمرج المؤدي إلى التدافع، وأنه ليس
بمستبعد على إيران التي تضع الخطط السنوية لإحداث الفوضى بالحرم أن تدبر ما يعجز
عنه العقل البشري.
وقال
السعيد في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن هذا المخطط الذي حذرنا منه من
قبل، بأن هناك خطة إيران لإنشاء لجنة عربية مشتركة تقوم بالمسؤولية في أوقات الحج،
مشيرًا إلى أن إيران بدأت في عمل مقارنات بين حج المسلمين في مكة، وبين حج الشيعة
في كربلاء، وبدأوا في التهويل الإعلامي بأن هناك 28 مليون يحجون بكربلاء، بينما
هناك حوادث بالحج في مكة لعدد قليل لا يتجاوز 9 ملايين حاج، كي يتم تصدير المشهد
الأكبر للمسلمين في كربلاء.
وأوضح
أن هناك رغبة في أن الشيعة الآن أصبحوا أكثرية، في حين أن هناك تأشيرات الحج
الايرانية 70 ألف تأشيرة فقط، وليست مشكلة لجملة الإيرانيين المتواجدين بالحرم،
مشددا جميع المشكلات التي حدثت في الحرم وراءها الشيعة، من خلال مسيرات الولاء
والبراء والهتاف للخميني وللحسين، في كل عام، بالإضافة إلى محاولات الصدام مع
الأمن السعودي.
وتابع: إيران لها تدخلات كبيرة في نيجيريا ونسبة كبيرة من المسلمين هناك أدان للتشيع، خطة
سنوية يضعها الحرس الثوري الإيراني لتصرفات الحاج الشيعي خلال تواجده بالمملكة،
كونها المناوئ لإيران في المنطقة،وهي التي تمثل العالم السني.
واقترح
السعيد أن تكون جملة الحلول أمام الدول العربية وفي مقدمتها السعودية أن تقطع
العلاقات الدبلوماسية مع إيران، والضغط عليهم في دولة الأهواز والجزر الثلاث
ووضعها أمام العالم بأنها دولة محتلة، مشددًا أن تركيا مهما كانت عيوبهم إلا أنهم
لا يقدمون على هذا الفعل، الذي يفعله الشيعة الإيرانيين بناء على معتقد قرابين
المهدي المنتظر.
في حين وصف مصطفي زايد
المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية الحادث بالمؤامرة التي تكشفت بمجرد إعلان
دولتين هما من أكثر الدول دعما للإخوان عن رغبتهما في تنظيم شعائر الحج، مؤكدًا أن
مبادرة الدولتين تنم عن ظن بنجاح المخطط الشيطاني في إسقاط المملكة في فخ الفوضي والربيع
العربي الذي أدى إلى زعزعة منطقة الشرق الأوسط دونها.
وتابع
زايد المملكة العربية السعودية يشهد لها الجميع بكفاءتها في تنظيم شعائر فريضة
الحج كل عام ولم يسمع أحد أو اشتكى حاج واحد عن سوء المعاملة، أو تعرضهم لمضايقات،
مشيرا إلى أن الرغبة في إسقاط المملكة بدء منذ أن حدثت أزمة الحوثيين في اليمن
والتي استطاعت الدول العربية أن تشكل تحالفا عربيا يعمل على احتواءها وهو ما تحقق.
وأضاف أن افتعال أزمة كبيرة داخل الحرم جزء من تحويل الصراع العربي إلى داخل المملكة
بدلا من الساحات الخارجية التي لا تفدي في كثير من المعارك التي تقام بين الدول.