عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هانس غروندبرغ: اليمن لا يحتمل العودة إلى ما قبل الهدنة

نيوز 24

قال هانس غروندبرغ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إنّ اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي مستمرين.

جاء ذلك في تصريحات لـ "غروندبرغ" للصحفيين في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد المبعوث الأممي على أنه سيستمر في التحاور مع الأطراف لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة.

وكانت أطراف النزاع في اليمن قد اتفقت على الدخول في هدنة لمدة شهرين بدأت في الثاني من أبريل الماضي.

وبحسب ما أفاد به، فقد شهدت الأسابيع الستة الماضية تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا على الحياة اليومية للعديد من اليمنيين.

وقبل شهرين فقط، كان الكثيرون يعتبرون هذا غير وارد، وفي هذا السياق أثنى هانس غروندبرغ على الأطراف لاتخاذها الخطوات الشجاعة للموافقة على هذه الهدنة وإعطاء الأولوية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وفي كلمته للصحفيين المعتمدين في الأمم المتحدة، أشار المبعوث الخاص إلى أربعة أمور فيما يتعلق بتطورات تنفيذ الهدنة، أولها وأهمها أن "الهدنة لا تزال متماسكة عسكريا".

وأوضح أنه على مدار الأسابيع الستة الماضية، انخفض عدد الضحايا في صفوف المدنيين بشكل ملموس. وكذلك انخفضت وتيرة القتال إلى درجة كبيرة، فلم تُسجَّل أي هجمات جوية عابرة للحدود من اليمن ولم تكن هناك ضربات جوية مؤكدة داخل اليمن.
وشهدت الجبهات في جميع أنحاء اليمن هدوء ملحوظا. وهناك تقارير تفيد بزيادة القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بما شمل مواقع على الخطوط الأمامية كان من الصعب للغاية الوصول إليها قبل الهدنة.

لكنه لفت الانتباه إلى أنه ورغم الانخفاض الكلي في وتيرة القتال، فإن تقارير مقلقة بشأن استمرار القتال بما شمل أحداثًا أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في عدة مناطق بما فيها تعز والضالع.

ونوه "غروندبرغ" إلى انطلاق أول رحلة تجارية جوية منذ حوالي ست سنوات، من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية أول أمس، مشيرًا إلى أن رحلة أخرى عادت محمّلة بركاب يمنيين من عمَّان، الأردن، إلى صنعاء.

وفي هذا السياق شكر المملكة الأردنية الهاشمية على دعمها القيّم في تيسير رِحْلَتَيْ يوم أمس، والحكومة اليمنية لما أبدته من تعاون بنَّاء ولإعلائها حاجات اليمنيين.

وقال: "حقق هذا انفراجة للكثير من اليمنيين الذين طال انتظارهم للسفر، لتلقي العلاج للحالات الصحية الطارئة أو السعي لفرص العمل والتعليم، أو لمّ شملهم مع أحبائهم بعد سنوات من الانفصال".

وكانت الحكومة اليمنية قد بدخول 11 سفينة محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة حتى الآن، فانحسرت أزمة الوقود التي كانت تهدد قدرة المدنيين على الحصول على السلع والخدمات الأساسية في صنعاء والمحافظات المحيطة بشكل كبير.