"بيدرسون": يجب أن نركز على الصراع في سوريا.. والصراع يحتاج حلًا شاملًا
عقد مجلس الأمن، ظهر أمس الثلاثاء بتوقيت نيويورك، جلسة بحث خلالها الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، حيث أكد مسؤول أممي على ضرورة تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري.
وشدد غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، في إحاطته الافتراضية، على ضرورة التركيز على تحقيق حل سياسي شامل للصراع، بما يتماشى مع القرار 2254، مع التأكيد على سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وتمكين الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة.
وقال "بيدرسون": "رسالتي اليوم بسيطة: لنركز على سوريا."
وحذر المبعوث الأممي من أن الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضلل أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحا، متابعًأ: "في الواقع، يتطلب صراع بهذا الحجم حلا سياسيا شاملا يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
وأكد على أن المسار الدستوري من شأنه أن يساهم في إيجاد مثل هذا الحل ولكن لابد من بناء الثقة.
وأشار غير بيدرسون إلى الجولة السابعة للجنة الدستورية السورية، والتي اختتمت أعمالها في 25 مارس الماضي، مشيرًا إلى أن نائبته، خولة مطر، زارت دمشق وإسطنبول، منذ ذلك الحين، لإجراء مزيد من المناقشات مع الرئيسين المشاركين، وأضاف: "وقد وجهت اليوم دعوات لحضور الدورة الثامنة التي ستنعقد في الفترة بين 28 مايو إلى 3 يونيو في جنيف".
وناشد "بيدرسون" الرئيسين المشاركين والوفود والثلث الأوسط تقديم أي عنوان جديدة إلى مكتبه، في أقرب وقت ممكن قبل الجلسة التالية، وتحديد هذه العناوين بنية صادقة، وإعداد النصوص لها أثناء جلسة التعديلات في اليوم الخامس – بحيث يجري التركيز على ما يمكن لجعل السوريين يتفقون بشأنه.
كما شدد المسؤول الأممي على ضرورة أن يحكم عمل اللجنة الدستورية شعور بالحل الوسط والمشاركة البناءة الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها، وتابع: "فقط بهذه النية الإيجابية ستمضي العملية قدما إلى الأمام".