لأول مرة.. أحمد سيد زيزو يكشف سر "ركلات الجزاء"
كشف أحمد سيد زيزو لاعب الزمالك عن كواليس غرفة الملابس داخل منتخب مصر، وعن التفاصيل التي دارت بين لاعبى المنتخب بشأن تسديد ركلات أجزاء خلال المشاركة فى أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون وتحديدا في مباراة السنغال الأخيرة في نهائي المسابقة.
وقال زيزو أن الاتفاق اقتضى بأن يكون هو المسدد رقم 1، على أن يتولى محمد صلاح تسديد الركلة الأخيرة، بينما اختلف مسددو الركلات الثانية، الثالثة والرابعة، على حسب من يستطيع شعر أن في استطاعته التقدم للتسديد.
وأضاف: “هناك لاعبون رفضوا التقدم للتسديد، على الرغم من أن محمد صلاح طلب منهم ذلك. هذا ليس شيئًا ولا يعيب اللاعب في شيء”.
وتابع: “ليس أمرًا جيدًا أن يكون اللاعب غير واثق من أنه يستطيع التقدم للتسديد، هذا إهمال، وبالتأكيد يضر بمصلحة المنتخب. أنه شيء جيد أن يرفض اللاعب، لكن إذا كان السبب هو أنه لا يثق في قدراته، فهذا شيء يحسب عليه”.
وأوضح: “يوم مباراة السنغال كان الضغط مختلف، ولا أعلم فيما يركز اللاعبون. هذه مباراة نهائية، إذا قمت بإضاعة الكرة، فأنا المسئول، وكل هذه أحاديث تدور بداخل اللاعب ويفكر فيها”.
واستطرد: ” في كل يوم، يسدد اللاعبون ركلتي جزاء بعد التمرين، ويقومون بالتدرب على تكنيك معين يسدد به ركلة الجزاء، مثل الكرة التي غيرت اتجاهي فيها أمام الكاميرون، وقد تدربت عليها قبل المباراة بيومين. هذا بخلاف دراسة حراس المرمى الذين يواجهونك، فإذا كان يتجه زاوية قبل التسديد، فإنني أنتظر قليلا، وإذا كان ينتظر فأنني أسدد بقوة. إذا كان الحارس طويل القامة، فأقوم بتسديد الكرة على الأرض، وإذا كان العكس فأسدد في الزوايا العليا”.
وأشار: “في مباراة ساحل العاج، لم يكن حارس المرمى جيد كفاية، ولم يكن جيدًا كذلك في ركلات الجزاء، وقد شاهدته قبل المباراة ووضعت التسديدة في زاوية عالية، بينما في مباراة الكاميرون، كان حارس المرمى يتحرك مبكرًا، وقبل ذهابي للتسديد مباشرةً، أخبرني محمد صلاح بأنه يتحرك مبكرًا فأجبته بأنني شاهدته، وبالفعل سددت الكرة في جزء من الثانية أثناء اللحظة التي تحرك بها”.
وأختتم: “مباراة السنغال كانت الأصعب، لأن ميندي ليس لديه تكنيك معين ولا يتوقف، بل يتحرك على طول الخط، وهو طويل القامة ويستطيع النزول على الأرض بسرعة، بالإضافة إلى أنه يستطيع التصدي للكرات العالية بشكل جيد. لذلك لا يوجد حل غير التركيز على زاوية وتسديدها في تلك الزاوية”.