الجزائر تقترح إنشاء منظمة متخصصة للصحة العربية لمواجهة التحديات
قال وزير الصحة الجزائرى عبد الرحمن بوزيد، إن القضايا المحورية التي سنَتَنَاوَلُها خلال هذه الدورة، من مجلس وزراء الصحة العرب، تكتسي أهمية بالغة، بما يستوجب تكثيف الجهود والعمل المشترك بين الدول الأعضاء من أجل مواكبة كل التحولات والآفات والتصدي لها والتكيف معها، خاصة في ظل ما يعيشه العالم من أزمة صحية، تتمثل في جائحة كوفيد-19.
وأضاف، فى كلمته أمام اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، أن هذه الجائحة، التي مست كل الدول، بما فيها الأكثر تقدما، أَلزَمَتْنَا اعتماد طرق واستراتيجيات تمكننا من التصدي لعواقبِها ونتائِجها، مما ساهم فى تسيير ناجع لهذه الأزمة والتخفيف من حدتها، خاصة من حيث توفير وسائل الوقاية والحماية والعلاج، وبصفة أكثر، اعتماد اللقاح الذي يلعب دورا محوريا كوسيلة لتوقيف انتشار هذه الجائحة.
واستطرد بوزيد أن الجهود المبذولة في سبيل ضمان توفير اللقاح وتوزيعه بشكل عادل، كلل بنجاح معتبر، ويجب العمل دون هوادة، على تعزيزه و دعمه ماديا وبشريا، معتبرا أن انعقاد المجلس فى هذا التوقيت يمثل فرصة سانحة لعرض تجارب دولنا في مختلف المجالات الصحية،وهو أيضا يمثل فرصة، لدراسة كل المقترحات المطروحة على جدول أعمال هذا اللقاء التاريخي، لما تكتسيها من أهمية بالغة، تصبو إلى مستوى الأهداف المشتركة.
وأوضح أن الجزائر تولي أهمية خاصة لقطاع الصحة، سواء من حيث الإمكانيات المسخرة أو من حيث السياسة المنتهجة، استنادا لما كرسه الدستور من حق المواطن في العلاج والحصول على أحسن الخدمات. وقد ظهرت نجاعة هذه السياسة، من خلال مختلف المؤشرات، من تقليص للوفيات ومن ارتفاع سن الأمل في الحياة ومن حماية كاملة للأم والطفل وغيرها.
وأضاف أن جائحة كورونا تدفع إلى التأقلم وانتهاج أساليب جديدة في التسيير والتكوين والعلاج، من خلال بعث الاستشراف والقيام بالدراسات المعمقة وصياغة المبادرات التي تهدف إلى تحسين القدرات وتوظيفها على أحسن وجه، من أجل تحكم أمتن للطوارئ والأوبئة والأزمات، موجها دعوة لرؤساء الوفود في هذه الدورة، لدراسة المقترح المتمثل في إنشاء منظمة عربية متخصصة، تعنى بالأمور الصحية تحت مسمي منظمة الصحة العربية.
وأوضح أن التفكير في إنشاء هذه المنظمة في ظل الظروف الصحية من جراء كوفيد-19 وما بعد هذا الوباء أصبحت ضرورة لرعاية الصحة العامة في بلداننا والتكفل بالتنسيق في الوقاية والتعاون الصحي بشكل عام.