التضخم العالمى والأزمة الروسية الأوكرانية يرفعان تكلفة إنتاج الحديد
شهدت أسعار خامات الحديد زيادة كبيرة خلال الأسابيع الماضية وذلك ضمن موجة التضخم التي ضربت أسواق السلع الأساسية – والتي بدأت قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية – مدفوعة بالزيادة في أسعار الطاقة من غاز وبترول وكهرباء بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن البحري بصورة ملحوظة.
وتشير مصادر أخبار الصلب المتخصصة (مثل فاست ماركتس) إلى أن سعر الخردة قفز بمقدار 68 دولار ليصل إلى 523 دولار سيف، وهو ما يعني زيادة تكلفة إنتاج الحديد في المصانع شبة المتكاملة التي تعتمد على صهر الخردة – طبقاً لمصادر الصناعة – بمقدار 82 دولار للطن بما يعادل 1300 جنيه، حيث يحتاج كل طن حديد تسليح 1,2 طن خردة.
كما ارتفعت أسعار خام الحديد بمقدار 32 دولار لتصل إلى 174 دولار سيف وهو ما يعادل زيادة تكلفة إنتاج المصانع المتكاملة التي تبدأ عملياتها الإنتاجية بخام الحديد بمقدار 48 دولار أي 755 جنيه لكل طن حديد تسليح والذي يحتاج إلى طن ونصف من الخام.
وكانت أسعار البيليت قد شهدت هي الأخرى زيادة كبيرة حيث عروض الأسعار من تركيا – وهي المصدر الرئيسي للبيليت الآن بعد توقف التجارة من روسيا وأوكرانيا – تدور حول 715 دولار للطن فوب بزيادة 60 دولار أي 945 جنيه لطن الحديد.
جدير بالذكر أن مصانع الدرفلة التي تعتمد على شراء البيليت قامت بزيادة أسعارها ما بين 450-550 جنيه ليصل السعر إلى 15,750 جنيه شامل الضريبة، كما قامت شركة بشاي بزيادة أسعارها 400 جنيه لتصل إلى 15,400 جنيه وأعلنت شركة حديد المصريين عن زيادة 500 جنيه بدءاً من 3 مارس ليصل السعر إلى 15,400 جنيه وهذه الأسعار تسليم ارض المصنع شامل الضريبة.