عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ندوة افتراضية لمدير الصحة العالمية ورئيسة المجلس القومي للمرأة لاستعراض جهود منع ختان الإناث

نيوز 24

تزامنًا مع اقتراب إحياء اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يوافق السادس من شهر فبراير من كل عام، عقدت منظمة الصحة العالمية ندوة افتراضية حول سبل دعم الاستثمار من أجل القضاء على ممارسة ختان الإناث، وذلك في ضوء دراسة دولية جديدة لمنظمة الصحة العالمية حول العبء الاقتصادي لختان الإناث.

تحدث في الندوة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، ورئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، الدكتورة مايا مرسي، والوزيرة البريطانية لشؤون آسيا، أماندا ميلينج، كما شهدت مشاركة خبراء متخصصين من منظمة الصحة العالمية إلى جانب عدد من الناشطين ضد ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ومقدمي الرعاية الصحية.

وفي كلمة إلى الندوة، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبريسوس، إلى أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو مسألة عالمية تؤثر على مائتي مليون امرأة وفتاة هناك ثلاثمائة ألف فتاة تخضع لهذه الممارسة كل يوم. وقال: "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو انتهاك لحقوق الإنسان وأحد أشد أشكال التمييز المبني على النوع الاجتماعي. كما وأنها ممارسة ترهق الأنظمة الصحية المُجهدة بالفعل."

وأوضح المسؤول الأممي أن منظمة الصحة العالمية تُقدر تكلفة علاج مضاعفات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بـ 1.4 مليار دولار أمريكي سنويا، وهو رقم تحذر منظمة الصحة العالمية من أنه سيستمر في الازدياد مالم يتم تسريع الجهود لمنع هذه الممارسة الضارة، والحد من الضرر الواقع على النساء والفتيات وتقليل العبء الصحي وتكاليف الرعاية الصحية ذات الصلة بالنسبة إلى الأنظمة الصحية المرهقة بالفعل.

غير أن الدكتور تيدروس قال: "لقد أحرزنا تقدما ومنظمة الصحة العالمية ملتزمة بمواصلة العمل مع البلدان لمنع معاناة جيل جديد من الفتيات من الصدمة الناجمة عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وعواقبه الممتدة مدى الحياة."
وأكد أن لدى القطاع الصحي دور مهم للعبه، كجزء من جهد متعدد القطاعات لتحقيق المقصد 3 من الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، باستئصال جميع الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات.

وتعمل منظمة الصحة العالمية، حسبما أشار، لدعم مقدمي الخدمات الصحية من أجل أن يكونوا مناصرين من أجل التغيير وأن يقدموا رعاية تتركز على الأشخاص تعزز منع هذه الممارسة.

وشهدت الندوة كذلك عرض نتائج الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركة Triangulate Health Ltd وحملت العنوان، "العبء الاقتصادي لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في 27 من البلدان ذات الانتشار المرتفع (للممارسة)".

وتأمل منظمة الصحة العالمية بأن يتم بالاسترشاد بالنهج الجديد في الاستثمارات الرامية إلى إنهاء ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وتٌقدر منظمة الصحة العالمية العبء الاقتصادي المتعلق بالرعاية الصحية جراء ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) بـ 1.4 مليار دولار سنويا.

وبدورها، استعرضت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، الدكتورة مايا مرسي، في كلمتها الجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل التصدي لـ "واحدة من أسوأ الجرائم"، بحسب وصفها.

وقالت إن لدى مصر إطار عمل استراتيجي قوي ضد ممارسة ختان الإناث، كما وأنه للمرة الأولى ينص الدستور المصري على مسؤولية الدولة عن توفير الحماية للنساء والفتيات ضد جميع أشكال العنف، فضلا عن إطار عمل تشريعي قوي يُجرم ممارسة ختان الإناث. وأضافت: "أضفينا الطابع المؤسسي على العمل ضد تشويه الأعضاء التناسلية في مصر، فللمرة الأولى لدينا لجنة تنسيق وطنية تضم في عضويتها تسع وزارات، ونقابات ومنظمات أهلية ووكالات تابعة لأمم المتحدة." تعمل كل تلك الجهات بحسب الدكتورة مايا مرسي في جهد متضافر وبنفس الرسالة، "وقد شهدنا من خلال تلك اللجنة تنسيقا لافتا واستجابة فورية وجهودا لمنع (ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث) من خلال العمل يدا بيد مع شركاء التنمية الدوليين.

يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية إزالة وجزئية أو كلية، أو إلحاق أضرار أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.

وتعكس هذه الممارسة التباين المتجذر بين الجنسين، وتمثل أحد أشكال التمييز ضد المرأة والفتاة. فضلا عن ذلك، تنتهك هذه الممارسة حقهن في الصحة والأمن والسلامة البدنية، وحقهن في تجنب التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وحقهن في الحياة إذ ما أدت هذه الممارسة إلى الوفاة.

وتتركز هذه الممارسة في 30 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها شائعة كذلك في عديد البلدان الآسيوية، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والعراق وباكستان، وكذلك بين بعض جماعات السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية مثل إمبيرا في كولومبيا. وعلاوة على ذلك، تتواصل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.