الأمم المتحدة تدين هجوم الحوثي على أبوظبي.. العملية لم تراعي حياة المدنيين.. و"غوتيريش": نأمل أن يستقبل رئيس الجماعة مبعوثنا قريبًا
الوضع في اليمن قضية تتصدر العناوين في هذه الأيام. وفي مؤتمر صحفي من المقر الدائم استهله بشرح أولوياته لعام 2022، ردّ الأمين العام للأمم المتحدو، أنطونيو غوتيريش، على أسئلة أثارها الصحفيون لتحديد موقف الأمم المتحدة منها ومن قضايا أخرى غيرها.
فبعد عرض أولوياته أمام الجمعية العامة أمس الجمعة بتوقيت نيويورك، تحدث "غوتيريش"، إلى الصحفيين قائلا في بداية حديثه إن المشكلات التي نواجهها اليوم هي من صنع البشرية، هذا يعني أنه يمكن للبشرية أن تحلها، لكنّ حلّها يتطلب التضامن. وأشار إلى تآكل القيم الإنسانية في كل ركن من أركان العالم.
وأشار إلى أن التضامن هو جزء من الطبيعة البشرية، لكنّ الأنانية أيضا جزء من الطبيعة البشرية. وقال: "عندما تفوز الأنانية، يخسر الجميع." ودعا إلى استعادة الكرامة الإنسانية ومنع موت الحقيقة، "وجعل الكذب باطلا مرة أخرى."
"يجب أن يتوقف التصعيد في اليمن":
ردّ الأمين العام على طائفة من الأسئلة المتعلقة باليمن، وقال: "أولا، الهجوم على أبو ظبي هو تصعيد مؤسف وهو في رأيي خطأ جسيم، بغض النظر عن كونه غير مقبول. الآن، أي قصف يستهدف مدنيين، أو لا يتسم بالحذر الكافي لحماية المدنيين، هو، بطبيعة الحال، غير مقبول أيضا."
وشدد على أن ثمة حاجة إلى وقف ما وصفه بالحلقة المفرغة بحيث تتصاعد الأمور واحدة تلو الأخرى. وقال: "ما نحتاج إليه هو أن يكون لدينا، كما كنا نقترح منذ زمن بعيد، وقف إطلاق نارإلى جانب مع فتح الموانئ والمطارات ومن ثمّ بداية حوار جدي بين الأطراف. يجب أن يتوقف هذا التصعيد."
وقال "غوتيريش" إنه يشجع بقوة الجميع على تبنّي سياسة تضع ضغطا باتجاه حل سلمي وليس تضخيم القدرة العسكرية لأطراف الصراع.
خطأ حوثي:
ردّا على سؤال يتعلق برفض الحوثيين التحدث مع المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، قال الأمين العام: "خطأ كبير من جانب الحوثيين عدم استقبال مبعوثنا الخاص، وبالفعل كنا على اتصال وثيق مع دول مختلفة أبقت علاقاتها مع الحوثيين من أجل محاولة التوضيح لهم أن الأمر في صالحهم وصالح السلام، أن يتمكن مبعوثنا الخاص من الذهاب إلى صنعاء. وآمل في أن يحدث ذلك قريبا."
وأضاف قائلا: "ما أريد أن أؤكده هو أنني أعتبر أن الهجوم الذي وقع ضد الإمارات العربية غير مقبول على الإطلاق وشكل من التصعيد المؤسف وفوق ذلك كله كان خطأ كبيرا لأن ما نحتاج إليه هو التحرك نحو حل المشكلة وليس تصعيدها."
وحذر من أنه في حالات كاليمن، إذا تم تصنيف طرف ما كمنظمة إرهابية يصاحبها ذلك عدد من العقوبات، وتابع قائلا: "الآن الحقيقة تُظهر أن من خلال تجربتنا فإن من شأن تلك العقوبات أن تخلق صعوبات فيما يتعلق – ليس فقط بالمساعدات الإنسانية – ولكن أيضا بالحل لبعض المشاكل الدراماتيكية، كالجوع والصحة، الموجودة في البلاد."
وشدد على موقف الأمم المتحدة وهو التأكد من عدم اتخاذ أي قرار بدون أن يتم التمعّن فيه بعناية، كي لا يؤثر بشكل سلبي على المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالدعوات لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، قال الأمين العام إن مثل هذا التصنيف يصدر عن مجلس الأمن وليس عن الأمم المتحدة.