34 قتيلا من القوات الكردية وداعش خلال الهجوم على سجن في سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، أن 34 من القوات الكردية وعناصر تنظيم داعش المتشدد قتلوا خلال هجوم شنه الأخير على سجن في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد.
وأشار بيان للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إلى أنه ”وثّق مزيدا من الخسائر البشرية على خلفية“ الهجوم، إذ ”ارتفع تعداد قتلى الأسايش وحراس السجن إلى 18، ممن قضوا جميعا بالأحداث التي تشهدها المنطقة“ منذ مساء الخميس.
وقال البيان، إن ”القوات الكردية قتلت 16 عنصرا من داعش“ خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم المتشدد داخل السجن وخارجه.
وكان عناصر التنظيم هاجموا، أمس الخميس، السجن الذي يديره الأكراد، والذي أدى إلى فرار عدد غير محدد من السجناء المتشددين، وفق المرصد.
وأكدت ”قوات سوريا الديمقراطية“ في بيان وقوع الهجوم لكنها لم تشر إلى فرار سجناء.
وقال المرصد السوري، إن ”عناصر من تنظيم (داعش) حاولوا الوصول إلى بوابة السجن وتفجيرها بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة“، مشيرا إلى ”معلومات عن فرار عدد من المساجين“.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة ”فرانس برس“ أن ”غويران“ هو واحد من أكبر السجون التي يحتجز فيها مقاتلو داعش في شمال شرق سوريا.
من جهتها، قالت ”قوات سوريا الديمقراطية“ (قسد) في بيانها، إن ”قواتنا والأجهزة الأمنية المختصة تتعامل مع استعصاء (تمرّد) جديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيو داعش المعتقلون في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي بالقرب من مؤسسة (السادكوب) لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن“.
وأضاف البيان، أنه ”عقب ذلك حدثت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي مع عناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة“.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ“قوات سوريا الديمقراطية“ فرهاد شامي لفرانس برس، إن ”الوضع داخل السجن تحت السيطرة والاشتباكات متقطعة مع خلايا داعش المختبئة في الأحياء المحيطة بالسجن“.
وأكد المرصد، أن ”قوات سوريا الديمقراطية“ أرسلت تعزيزات إلى السجن وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.
ولفت أيضًا إلى أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن حلّقت فوق المنشأة وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن فيما قصفت بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من التحالف.
وأعلن تنظيم داعش ”خلافة“ في 2014، تضم مساحات شاسعة من سوريا والعراق، حيث حكم التنظيم المتطرف ملايين السكان.
ومنذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
ورغم هزيمته، لا يزال التنظيم المتطرف يشن هجمات دامية في هذه المنطقة تستهدف الجيش السوري وحلفاءه، وكذلك القوات الكردية التي تدعمها واشنطن منذ فترة طويلة في قتالها ضد التنظيم الذي أثار الرعب في سوريا والعراق، ونفذ هجمات دامية في جميع أنحاء العالم.