قبل السوبر الأفريقي.. المدرب المغربي يوسف المريني: الرجاء يجيد بالنهائيات.. وهذا ما سيعاني منه الأهلي
قبل اللقاء المرتقب بين الأهلي والرجاء بالسوبر الأفريقي، أجرى موقع "كورة" الرياضي حوارا مع المدرب المغربي يوسف المريني، للحديث عن الموقعة.
وإليكم نص الحوار..
كيف ترى موقعة السوبر المرتقبة بين الأهلي والرجاء؟
ستكون مواجهة قوية مثلما هو حال مواجهات الكرتين المغربية والمصرية عبر التاريخ، سواء تعلق الأمر بالمنتخبات أو الأندية.
اليوم الحديث عن أفضلية نسبية للأهلي علي الورق لاستقرار جهازه الفني وتركيبته البشرية وقوته وكونه متوجا بلقبي آخر نسختين من دوري الأبطال، كما أنه حامل لقب آخر نسخة من السوبر.
أعتقد أن هذه الأمور تخدم الرجاء وتضاعف الضغوطات على الأهلي، لذلك أتوقع نزالا متكافئا ستفصل فيه الجزئيات الصغيرة، ومن سيتحلى بالهدوء والتركيز هو من سيتوج.
هل تعتقد أن مثل هذه التفاصيل قد تنال من فريق بخبرة الأهلي؟
من الممكن حدوث ذلك، في كرة القدم تعلمنا أنه لا وجود لمرشح على الورق قبل أن تلعب المباريات وتحديدا النهائيات، فما بالك بلقاء كلاسيكو أو ديربيات، لذلك وإن كان الرجاء يمر بفترة انتقالية جديدة مع مدربه الحالي الذي بالكاد وصل للفريق إلا أني أرى أنه سيكبر في هذه المباراة وقد عودنا الرجاء على أنه فريق يجيد تدبير النهائيات والمباريات الحاسمة.
وكيف رأيت كأس العرب؟
كانت نسخة راقية في كل شيء، في جوانبها التنظيمية وفي ملاعبها المونديالية، وفي التحكيم وفي الإيقاع والمستويات الفنية، لذلك صرحت وأكرر أنها دورة كانت حافلة بالدروس التي تصلح لأن تمثل مرجعا لقياس مدى التطور الذي بلغته الكرة العربية، وتحديدا لدول شمال أفريقيا.
وماذا عن تقييمك لمشاركة المنتخب المغربي بها؟
التقييم يمكن أن يقسم لنصفين، دور المجموعات شهد تقديم مستويات كبيرة، مع التحفظ بشأن قوة المنافسين، وفي الدور الثاني لن أتحدث عن الإقصاء لأنه وارد وكان لزاما أن تنتهي المواجهة بفائز وآخر خاسر، بل حديثي عن الأداء الذي لم يكن جيدا، وكذا بعض الاختيارات، وبدا أن المنتخب المغربي خسر قبل أن يلعب أمام الجزائر بسبب الشد العصبي والضغوطات التي بدت واضحة على اللاعبين، لذلك ينبغي استخلاص الكثير من الدروس من هذه المشاركة.
وما هي أبرز تلك الدروس؟
مثل أن تتغير طريقة العمل مستقبلا مع المحليين، وهذا موقفي بأن تمنح الفرصة للناشئين لكسب المزيد من الخبرات كي نربح جيلا صاعدا للمنتخب الأول، لقد استنفد الرديف مقاصده وتوج مرتين بالشان، وخاض كأس العرب لذلك أعتقد أنه ينبغي أن تطال الرعاية قطاع الناشئين مع عدد من المواهب صغيرة السن لتجد لها طريقا في الفترة المقبلة بمشيئة الله تعالى لهذا المنتخب.
كيف تقرأ واقع الدوري المغربي هذا الموسم؟
نسخة مماثلة للتي سبقتها، بدليل حضور نفس الأندية في مقدمة الترتيب الوداد ثم الرجاء والجيش، وهي التي أنهت النسخة السابقة في نفس المراكز.
أرى أن الدوري يتطور لكن مع تسجيل ملاحظات تهم كثرة الإقالات التي تطال المدربين وتحديدا المغاربة منهم، هذه الظاهرة تسيء لسمعة المسابقة وتؤثر بشكل أو بآخر على المستويات الفنية وجودتها وأتمنى أن تزول، عدد من المدربين المغاربة حاليا لا يعملون بسبب هذه القرارات وهذا له انعكاس سلبي على الأندية.