صلاة الساحات المختلطة بين الشباب والبنات.. القطاوي: قلة أدب.. داعية بالأوقاف: مخطط لتشويه الدين.. وآخر: ظهرت منذ عهد "المعزول"
تباينت ردود أفعال أئمة وزارة الأوقاف، حول صور الصلاة المتداولة في ساحات عيد الأضحى، والتي جعلت من الرجال والنساء جنبًا إلى جنب، محل انتقادات وسخرية للدور الدعوي للأزهر والأوقاف، وجعلت البعض يضعها في مصاف الإسلام الوسطي الذي تتبناه الدولة ومؤسساتها الدينية.
من جانبه، قال أمير المصري، أحد ائمة وزارة الاوقاف، إن "الصور المنتشرة تكشف عن منعطف خطير تقدم عليه الدولة المصرية"، مطالبًا بإلغاء الصلاة في الساحات والاكتفاء بالمساجد فقط، استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع".
وأوضح "المصري"، أن وزارة الأوقاف مطالبة بالعمل على تصحيح المفاهيم الشرعية، وحكم أن تصلي امرأة بجوار الرجل بتلك الكيفية التي لا يقرها شرع ولا يقبلها دين سماوي، مشيرًا إلى أن انتشار الصلاة بتلك الكيفية ناقوس خطر، قد يجعلنا عرضة لعقاب إلهي.
وشدد الداعية بالأوقاف، محمد القطاوي، أنه لا يجوز شرعًا وقوف النساء بجوار الرجال في الصلاة أو في صلاة العيد، كما لا يجوز أن يقفن أمام الرجال وإنما كان من باب أولى، فليكن ترتيب الصفوف كما أوصى به النبي الرجال أولا ثم الولدان ثم النساء، ولا يرفعن أصواتهن بقراءة أو تكبير ولا يتأخرن في التسليم، ويسلمن عقب تسليم الإمام وينصرفن قبل الرجال.
ووصف "القطاوي" ما حدث "بقلة حياء مع الجهل"، وعدم فهم الدين وجزء من دعاوي التحرر ومشاركة المرأة للرجل، ووقوف المرأة خلف الرجال في الصلاة تكريمًا لها وصيانة لبدنها أن تنكشف في الصلاة فينظر إليها الرجال فتضيع الفريضة، موضحًا أن دور الإمام، أن يقوم بتوضيح كيفية الصلاة قبل أن يكبر تكبيرة الإحرام، كما يفعل يقول "استقيموا واستووا وقاربوا بين الصفوف لكثرة المصلين ولتكن صفوف النساء في آخر المصلى ولا يقفن بجوار الرجال ولا أمامهم ولا يرفعن أصواتهن".
وأكد مصطفى زايد، المنسق العام للطرق الصوفية، أن "ما شاهدناه من صور لصلاة الرجال بجوار السيدات في الساحات المخصصة لصلاة عيد الأضحى المبارك، ما هو الا أدلة تدين وزارة الأوقاف وأئمتها المكلفين بإمامة المصلين بهذا الساحات فلا يعقل أنهم لم يشاهدوا هذه الأفعال.
وقال "زايد"، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، يبدو أن "تصريحات وزير الاوقاف ما هي إلا استهلاك إعلامي فقط، حيث صرح بالعمل على منع استغلال الساحات المخصصة لصلاة عيد الأضحى المبارك للدعاية للمرشحين بمجلس النواب القادم، وإنه سوف يقوم بعمل محاضر لمن يخالف".
وأشار إلى أنه تلاحظ بعد ذلك، أنه مجرد تصاريح رنانة وكالمعتاد استخدمت الساحات للدعاية للمرشحين ولم يخرج عن الوزارة أي تصريح، يوضح عدد المخالفات والمحاضر التي قامت الوزارة بعملها للمخالفين.
وبين أحد أئمة الأوقاف بالمنوفية، أن "الصلاة المختلطة ظهرت في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وبمباركة منه ومن جماعته ولم يتحدث عنها أحد"، مطالبًا الوزارة بالعمل على مواجهة تلك الظواهر الغريبة على المجتمع المصري حماية وصونًا للدين الاسلامي، الذي يأبى أن تقف المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل في الصلاة ولو كانت زوجته أو إحدى أخواته أو أمه.
وشدد على أن هناك مخططًا لتشويه الدين من خلال تسليط الأضواء على تلك المشاهد وترويجها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، في إطار استمرار الحملة علي الإسلام وتشويه صورة المنتسبين له، مؤكدًا أن ما حدث ظاهرة دخيلة شهدتها مصر أو ما شهدتها في عهد الإخوان وتظاهرهم بالساحات، وخروج سيداتهم في التظاهرات جنبًا إلى جنب مع الرجال، في حين اكتفى عدد من الائمة بالتأكيد على أن الصلاة بتلك الكيفية "باطلة" دون أن يزد عن هذا القول شيئًا.