صحيفة تونسية تتهم "النهضة" بتدبير اغتيال قيس سعيد
اتهمت صحيفة ”الأنوار“ التونسية اليوم الجمعة، حركة ”النهضة“، بتدبير عملية اغتيال الرئيس التونسي قيس سعيد، بالتنسيق مع تركيا والموساد الإسرائيلي.
أعلنت حركة ”النهضة“، اليوم، على إثر ذلك الموضوع الصحفي، مقاضاة صحيفة ”الأنوار“، معربة عن اعتراضها ورفضها لما جاء فيه.
وكشفت الحركة، في بيان لها، أنها كلفت مكتبها القانوني برفع شكاية جزائية ضد جريدة ”الأنوار“ التونسية، والصحفي صاحب التحقيق، الذي وصفته بـ“الكاذب“ والذي ”يرنو إلى المساس بالأمن القومي للبلاد ويسيء إلى رئيس الدولة“، حسب نص البيان.
وأكدت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، أن الرئيس التونسي قيس سعيد نجا من مخطط لاغتياله، تورطت فيه جهات أجنبية، من بينها تركيا وإسرائيل، وجماعات إخوانية في ليبيا وتونس، من بينها حركة ”النهضة“.
وقالت الصحيفة إن غرفة عمليات تركية نسقت مع الموساد الإسرائيلي لنقل صاروخ أرض جو إلى جزيرة ”جربة“ التابعة لمحافظة ”مدنين“ في أيار/ مايو الماضي، وذلك لاستهداف طائرة كانت ستقل الرئيس التونسي من العاصمة تونس إلى جربة.
وقالت الصحيفة إن الموساد منزعج بعد القبض على عدد من عناصره في تونس على علاقة بالعملية، حسب تعبيرها.
وأفادت أنه تم كشف المخطط بعد مراقبة الحاسوب الشخصي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورصد اتصالات له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الموساد الإسرائيلي وشخصية إخوانية في بريطانيا تدعى إبراهيم منير، حسب الصحيفة.
وكانت حركة النهضة قد رفعت قضية جزائية في آذار/مارس الماضي ضد صحيفة ”الأنوار“، بعد نشرها مقالًا صحفيًا حول ثروة رئيس الحركة راشد الغنوشي، واعتبرت خلاله أنها متأتية من تجارة السلاح والتهريب والمشاركة في العمليات الإرهابية.
وقالت الصحيفة، آنذاك، إنها ستنشر مؤيدات تلك الاتهامات في العدد الموالي، لكنها لم تفعل، وبررت ذلك بالالتزام بتسليم القضاء ما تملك من ملفات تدين الغنوشي.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قدم إشارات منذ أكثر من أسبوع حول محاولة اغتياله، وقال خلال إشرافه على موكب توقيع اتفاقيات ذات صبغة اجتماعية: ”أعرف ما تدبرون، أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين بالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء“.
