خالد عكاشة: موقف تركيا من تطورات تونس محاولة لصب الزيت على النار
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن كل زعماء العالم يتعاملون مع الموقف في تونس بحرص شديد، لكن الجانب التركي بتحركاته، عبر إطلاق نفس الشعارات والأكاذيب الإخوانية، ضد القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيد، ووصفها بالانقلاب على الدستور يقدم على أمر بالغ الخطورة، ويعلن انحيازه إلى حركة النهضة الإخوانيي.
وأضاف «عكاشة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على صدى البلد، أن التصريحات التركية محاولة لصب الزيت على النار، لكن القيادة السياسية التونسية سوف تتعامل مع الوضع بكل حيطة وحذر، مضيفًا أن موقف تركيا واضح ومتكرر في مختلف المواقف التي سبق وتدخلت فيها.
وأردف مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تونس وليبيا والمجتمع الدولي لن يسمحوا لتركيا بالتدخل في الشئون الخاصة للدول، مشيرًا إلى أن التصريحات التركية محاولة لتزيين وترميم الحالة النفسية لجماعة الإخوان من خلال هذا النوع من التصريحات الصاخبة وذات الإيقاع العالي.
وتابع «عكاشة» أن تصريحات حركة النهضة ووصفها قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بالانقلاب هو تصرف يعبر عن حالة عدم الاتزان التي يعاني منها، ويحاول أن يسير في كافة الاتجاهات في وقت واحد، وتوصيف الأمر بالانقلاب يعتبر سخيف وعلى العكس اعترفت الكيانات الدولية بأن ما حدث ليس انقلابًا لأن رئيس تونس وصل إلى الحكم عبر انتخابات شرعية تعطيه الحق في اتخاذ ما يحفظ وطنه ويحمي مصالح المواطنين.
وقال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن حركة النهضة التونسي كان رافضًا للحوار مع الرئيس طوال الفترات السابقة، وهذا ما يقوي موقف قيس سعيد، مضيفًا أن الرئيس التونسي رجل هادئ وكان يريد معالجة الأمور لكن كل الطرق كانت مغلقة في وجهه.
وتوقع «عكاشة» أن الإخوان في تونس سيحاولون طرح الموضوع دوليا لخلق نوع من الحوار مع الرئيس، مضيفًا أن الشعب التونسي يرفض تماما عودة النهضة مرة أخرى، وقد حان الوقت لترتيب المشهد التونسي لأنه يوجد عوار دستوري وهو الذي تسبب في خلل خلال الفترة السابقة.
وأضاف مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الشعب التونسي سيكون ظهيرا قويا للرئيس الوطني الذي يريد الخير لتونس والتونسيين، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي والعربي يؤيد قيس سعيد للتغلب على الصعوبات التي تواجهه في الانهيار الاقتصادي الذي يضرب البلاد.