زواج المصلحة
«زواج المصلحة»، ارتباطاً خالياً من الحب والألفة، مبنياً على الاستغلال والوصول لشيء معين، ليكون ارتباط الشخصين ببعضهما، حتى تنتهي مصلحتهما، حتى ولو بعد سنين، فلا عجب، حين نرى فتاة توافق على الزواج من شاب من أجل الحصول على جنسية، أو شاب يتزوج من امرأة أكبر منه في العمر، لكنها تملك المال والثراء ومركزاً مرموقاً، بحيث تكون له الزوجة والخزنة المتنقلة، وسرعان ما يتوقف قطار الحياة الزوجية بعد أن يحصل الطرفان على ما يرغبان به أويخططان له.
زواج المصلحة أصبح اليوم واقعاً حقيقياً تطبعه المصلحة الشخصية، بدلاً من الحب والقدرة على احتواء كل طرف للطرف الآخر، وغيرها من الأمور الأخرى، التي ظلت منذ زمن بعيد أساس العلاقة الزوجية، فهذا الزواج أصبح ينتشر يوماً بعد الآخر، ويتأسس على تحقيق منفعة شخصية، حيث يستمر ارتباط الشخصين إلى أن تنتهي مصلحتهما حتى ولو بعد سنين، والطريف أن المتورطين في هذا الزواج لقضاء مآربهم يشيرون إلى أن اختيارهم هذا الزواج كان «عقلياً»، وهو ما يجعلنا نتساءل هل الاختيار العقلي هو الاسم الضمني لزواج المصلحة؟ وما الفواصل بين النجاح والإخفاق، بعد أن تبحر سفينة الزواج في خوض معارك الحياة؟