عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أسطورة خالد مجاهد وعوض تاج الدين وأحمد منسي


في تعريف معنى الأسطورة، لابد أن تقول أنها حكاية لأشياء خارقة، فنحن هنا نتحدث عن اللامعلوم، وغير المعتاد، وإذا ذكرت الأسطورة، ذكر أحمد منسي، الذي صنع المجد لنفسه وعائلته من بعده.

استطاع أن يخلد ذكراه، ليتحول من منسي الإسم، إلى حاضر كل عصر، كأن الله حباه وإذا قلنا أن لكل من اسمه نصيب، فإن نصيب منسي أن يصبح غير منسي بل معلومًا وموصولا لكل الأجيال.

الحديث عن منسي لن ينتهي وأسطورته خالدة يعرفها القاص والداني، لكني بصدد الحديث عن أسطورة أخرى، أسطورة من نوع فريد.

أسطورتي الخارقة التي أتحدث عنها، يجلس في شارع قصر العيني، يوميًا ممسكًا بهاتفه المحمول، لايرفع عينيه منه، يراقب الأخبار في صمت، دون ضجيج، إنه المتحدث الرسمي باسم الوزارة، تجد هاتفه يرن، أكثر من 100 مكالمة يوميًا، لايجيب خالد الإسم، منسي المهمة، متحدث الصحة وظيفيًا، غائب القنوات والبرامج فعليًا، على الهاتف أبدًا، مهما كان المتصل.

أسطورة خالد مجاهد الخارقة، كونه، متحدث لأهم وزارة في مرحلة دقيقة من عمر الوطن، وزارة مكافحة الكورونا، الغريب بل العجيب أن باقي الوزارات، سواء كانت التنمية المحلية، أو الري، أوحتى الثقافة، الجميع يجيب على هواتفه المحمولة ويقدم المعلومة اللازمة ، في المقابل هاتف وزارة الصحة عطلان، أو مرفوع مؤقتًا من الخدمة.

وهنا تساؤلات كثيرة؟ قد نكون نحن المخطئون، أو نكون معتدين عليه، فلربما كانت لديه عوائق في الحصول على معلومة!!، أو ربما كان مثلنا لايعلمها من الأساس!!، هل لايمتلك متحدث الصحة معلومات؟ هل يجهل متحدث وزارة مكافحة الكورونا، طبيعة الأمور؟ الإجابة إن كانت بنعم، فهي جريمة، وإن كانت بلا فهي مصيبةـ مصيبة لأنه يجهل طبيعة عمل وزارة الصحة التي تتولي مهمة من العيار الثقيل، في وقت لاتراجع فيه ولا استسلام، وإن كان يعرف فهي جريمة، تستوجب محاكمته بتهمة إرباك الرأي العام، وإخفاء حقائق، والتعتيم على أخبار مصيرية تتعلق بالأمن القومي.

أنا لا أهاجم شخص خالد مجاهد، لكني، أتسائل عن دور منصب متحدث وزارة الصحة، هل غاب المتحدث فغابت الصحة؟...لا أتهمه بشئ، لكني أطالبه بالتواصل إعلاميًا مع كافة القنوات، وهو يعي أنه يتواصل مع قناة واحدة، أو 2، أطالبه أن يكون لسان الوزارة في كل المنابر الإعلامية، أقول له أن دوره هام في مواجهة الإعلام الإخواني، الإعلام المضاد، أيًا كان، هناك منابر إعلامية كثيرة تختلق أخبار، وتطلق شائعات، يساعدها متحدث الصحة في حالة كتم مالديه من أخبار، ــ نحن نؤكد ثالثا ورابعًا أننا لانهاجم شخصه، لكننا نطالبه بالدفاع عن الأمن المصري القومي، وإصدار المعلومات الصحيحة عن وضع الكورونا، من خلال تواصله مع القنوات والصحف، حيتى يتسنى لهم القيام بدورهم.

على النقيض الأخر، لابد أن نعترف بقدر وقيمة، عالم كبير، وشخصية جديرة بالتقدير والإحترام، يأتي على رأس الصحة في مصر، الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، لم أتصل عليه مرة، إلا ويرد، وفي حالة عدم قدرته على الرد، يتواصل هو مهما كان المتصل، سواء يعرفه أو لا؟؟

الغالبية العظمى من الصحفيين العاملين في مجال الصحافة، تحديدا التليفزيون، معدوا البرامج أجمعين، يثنون عليه، فرط فيما لديه من معلومات، شخصية لها وزنها وقيمتها، يحترم قدره ويعرف طبيعة منصبه، تواصل معي في أكثر من مرة، هاتفته أطلب منه مداخلة في برنامج معين، لم يتأخر ــ دائمًا يستحوذ على شاشات التليفزيون وبرامج القنوات، لأنه أسطورة حقيقية تعي وتقدر حجم المهمة التي كلف بها، يحترم العقول، ويقدم الجديد ويجود بما لديه من معلومات.

في النهاية، النظام الصحي في مصر، به كفاءات كٌثر، وبه قامات أكثر، جميعها، لديهم القدرة، على تولي المناصب القيادية، لكن هناك حَجر كبير عليهم، وتعتيم عليهم، ومنع ظهورهم إعلاميًا إلا بالرجوع إلى متحدث الوزارة، فأنا أطالب وزيرة الصحة، مناشدًا القائمين على الصحة في مصر.. وأقول لهم: يا أيها الذين تملكون زمام الأمور، افسحوا الطريق لعلماءنا وأطبائنا، أصحاب الكفاءة، وأفسحوا لهم المجال للتعبير والتواصل والإدلاء بما لديهم من معلومات صحيحة، حتى نخرج إلى بر الأمان، ونصل إلى مصر الجديدة، التي نحلم بها كلنا، دون تمييز أو تعتيم .. وللحديث أساطير أخرى,,