عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

«أنا مصر».. فمن يمتلك الحضارات؟!


دائمًا الأحداث تتغير، والأزمنة لاتتكرر، لكن في مصر، كل شئ يسير كماهو، حضارة تبهر الجميع، تاريخ الأجداد دروس للتعليم، لم تخطئ الأيام، لكن أثبتت أن مصر باقية، فهي موطن الحضارات، وتاج البلاد، كل شبر فيها يحمل العديد من الكنوز.

لم يخطئ نجيب محفوظ عندما قال:"مصر جاءت أولاً ثم جاء التاريخ، فمصر أكبر من التاريخ نفسه، لأنها دائمًا ملهمة العالم، وهي التي تكتب أسطر التاريخ، لما لا.. وهي صاحبة الألف مئذنة، فهي قاهرة المعز، و قبلة الأزهر، هي الشمس التي تنير العالم، بجمالها وآثارها.

مصر قدمت احتفالا رائعًا شهده العالم، لم نقدم جديدًا، لكننا قررنا أن نحرك ماهو موجود عندنا، وحينما قررنا أن نفتح المتحف، وجدنا التاريخ يتجدد، والعالم ينظر إلينا ولا صوت يعلوا فوق صوت التاريخ، لاصوت يعلوا فوق عراقة مصر.

لاجديد يذكر، ولا قديم ليعاد، فقط إنها مصر، إسألوا عنها كثيرًا، ابحثوا عن تاريخها، إقرأوا عنها، افتحوا الكتب لتروا من أنتم؟ أنا المصري، الذي ترك له أجداده إرثًا ثمينًا تجدده الأيام، حضارتي تمتد لآلاف السنين، بلد الأزهر والكنيسة.

مصر ليست المحروسة فحسب، لكنها بلد الإبداع، تغزل فيها الشعراء، داعبتها أصوات الغناء، لستي وحيدة يابلادي، فالعالم كله معك اليوم، وكل يوم، ينظر إليك، صمدتي على مر تاريخك لم تخضعي، ولم تركعي، شامخة رغم الوهن.

مصر عادت شمسك الأصيل، أشرقت فأنارت الدنيا، وأغربت فانطفئت الأنوار، صورة أكثر من رائعة قدمتها مصر اليوم، في احتفالها بنقل المومياوات من متحف التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، قدم وزير اللآثار عرضًا غاية في الأهمية، استعرض فيه كل ركن داخل المتحف، وسط حضور عالمي، استطاعت مصر أن تقدم صورة جديدة عن نفسها، لتثبت للجميع أن عظمة مصر في آثارها، وآثار مصر من حضارتها.

استقبال الرئيس السيسي للملوك، نموذجًا جديدًا، وبروتوكولاً جميلاً، أثبتت مصر من خلاله للعالم، أنها تقدر ملوكها، وأن التاريخ لاينسى من حكمونا،لأنهم جزء من الحضارة التي دائمًا ماتثبت أن مصر عظيمة، بتاريخها وبكل مافيها.

اختيار موفق، لكل من ساهم في التنظيم، أوركسترا الغناء، الموسيقى الرائعة، ديكورات الحفل، كذلك مقدمات الحفل، فهم نموذجًا لجيل مهني عليه مسؤلية كبيرة، لتأدية الرسالة الأعلامية على أعلى مستوى لكل دول العالم.

ختامًا، واجب على كل مصري أن يفخر بحضارته، ويقدر معالم بلاده، الجميع ينظر إلى حضارتنا بصورة نفتقدها جميعًا، فقط علينا أن ننتبه، ونقف لحظات لنتذكر عظمة الأجداد، أنا مصر، فمن غيري يمتلك الحضارات!!