د. حامد الجابري: تودد تركيا الى مصر توجه حتمي فرضته المعطيات على أرض الواقع
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغبته في استعادة العلاقات مع مصر، قائلا إن "الشعب المصري لا يختلف معنا، وأن تعاون تركيا مع مصر في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية والاستخبارات مستمر، ولا توجد أي مشكلة في ذلك".
وكان الرد المصري رادعاً على حديثه حيث قال وزير الخارجية سامح شكري: أنه إذا وجدت مصر تغييراً في السياسة التركية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، فقد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية بين البلدين.
فقام الرئيس التركي بإلزام القنوات المعادية لمصر بمواثيق الشرف الإعلامية، في إشارة إلى المنابر التي يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، والتي دأبت على الإساءة لمصر.
ومن جانبه صرح الدكتور حامد الجابري نائب رئيس الحملة الوطنية لدعم الرئيس للإعلام السياسي، ان هذه الخطوة هامة جدا وسوف تخلق مناخاً ملائماً لبحث الملفات محل الخلافات بين مصر وتركيا.
وأضاف الجابري: تركيا اصبحت معزولة في محيطها الجغرافي، وان مصر دولة مهمة جدا ولها تواجد في عدة ملفات إقليمية هامة، وبالإضافة ان مصر هي بوابة العلاقات التركية العربية، ولهذه الأسباب ادت الى التغيير الواضح في موقف أردوغان وحكومته.
وتابع: خسارة تركيا واضحة على المستوى السياسي والإقتصادي، وأردوغان يعلم جيدا طبيعة سياسة مصر وقوتها في منطقة الشرق الأوسط، فبعد توقيع ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، تركيا تريد ان تكون مصر وسيطة بين اليونان وتركيا وفتح صفحة جديدة.
واختتم الدكتور حامد الجابري تصريحاته: التودد الى مصر أمر واقع فرض على تركيا لتحسين اوضاعها في المنطقة ككل، وتوجه حتمي فرضته المعطيات على أرض الواقع.