أخيرا.. منظمة الصحة العالمية تصل إلى "بؤرة الوباء"
في مستهل تحقيقهم بأصل الجائحة، أعلنت الصين، الثلاثاء، أنه من المقرر أن يزور خبراء من منظمة الصحة العالمية مدينة ووهان، حيث رصد فيروس كورونا أول مرة أواخر العام 2019.
وبحسب تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، فإن الخبراء سيصلون إلى ووهان الخميس، دون أن يعلن عن أي تفاصيل أخرى لبرنامجهم، كما لم تقدم لجنة الصحة الوطنية التابعة للحكومة المركزية أي معلومات أخرى.
ووفق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإن العلماء، وهم من عدة دول، سيركزون خلال زيارتهم على كيفية انتقال فيروس كورونا إلى البشر، علما أن الدراسات ستبدأ في ووهان لتحديد المصدر المحتمل للتفشي في الحالات الأولى.
وظلّ أصل الفيروس حتى الآن مصدرا للتكهنات بشكل كبير، وتتركز معظمها حول احتمال أن تكون الوطاويط حملت الفيروس ونقلته إلى البشر من خلال الغذاء أو الدواء في الأسواق الشعبية الصينية.
وتمكنت الصين من السيطرة إلى حد بعيد بالتفشي المحلي للفيروس في الربيع الماضي، لكنها تتعامل حاليا مع تفش جديد في مقاطعة هوبي المجاورة لبكين، كما تم تعليق السفر من وإلى ثلاث مدن، بما فيها حاضرة المقاطعة مدينة شيجياتشوانغ ومدينتا شينغتاي ولانغفانغ الواقعتان إلى الجنوب من العاصمة.
وطلب من سكان بعض التجمعات السكنية البقاء في منازلهم الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
كذلك أجلت مقاطعة هوبي اجتماعات مجلس نواب المقاطعة وهيئتها الاستشارية التي تعقد عادة في فبراير، ولم يتضح موعد عقد الاجتماعات.
وقالت السلطات المحلية إن العشرات من بين أكثر من 300 حالة إصابة مؤكدة تم تسجيلها هذا العام في شيجياتشوانغ يبدو أنها مرتبطة بتجمعات الزفاف.
وتم تسجيل حالة إصابة واحدة جديدة الثلاثاء في بكين، حيث تم إغلاق أكثر من 10 تجمعات سكنية وقرية، وحالة واحدة في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي البلاد، ليصل إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في الصين إلى 87591، بما فيها 4634 حالة وفاة.
ويأتي هذا التفشي وسط إجراءات للحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر خلال عطلة العام القمري الجديد التي تحل الشهر المقبل، حيث دعت السلطات المواطنين إلى عدم السفر، وأمرت المدارس بإغلاق أبوابها قبل أسبوع، وأجرت اختبارات على نطاق واسع.