اليونان تشم هجوم حاد على تركيا.. تفاصيل

أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، اليوم الثلاثاء، أن الانتهاكات التركية المستمرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، واحتجاز نافتكس غير القانوني الأخير لجزء من بحر إيجة يتداخل مع الجرف القاري لليونان لإجراء عمليات مسح هيدروكربونية، يفقد أي احتمال "للحوار البناء".

وووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، قال ديندياس، في بيان نشرته وزارة الخارجية في أثينا، إن: "تركيا، منذ أغسطس وحتى الآن، دأبت على توسيع أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط​​، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقانون البحار"، مضيفا: " إنها تحاول، بالقوة، إنشاء سوابق على حساب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتظهر ازدراء لمواقف وقرارات الاتحاد الأوروبي الواضحة، ولكن أيضا لمناشدات المجتمع الدولي".

وفي حديثه قبل اجتماع المجلس الأوروبي، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر، قال ديندياس إن تركيا فقدت "فرصة أخرى مهمة" لاستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أنقرة "اتخذت خيارا لتتصرف بطريقة تقوض القانون الدولي والأهداف الأوروبية".

وتابع قائلاإن سلوك تركيا "مزعزع للاستقرار وخطير على أمن المنطقة المباشرة والأوسع، ولكن أيضا للأولويات والقيم التي يعبر عنها الاتحاد الأوروبي ويروج لها".

قال وزير الخارجية اليوناني، إن أثينا تواصل الانفتاح على الحوار مع أنقرة - بشرط أن توقف عملياتها في شرق البحر المتوسط، مشددا على أن الحوار هو السبيل القانوني الوحيد لحل الخلافات حول الحدود البحرية مع أنقرة.

قال ديندياس ، بعد أن أصدرت تركيا في نهاية الأسبوع بيانًا جديدًا لـ نافتكس لسفينة المسح الزلزالي الخاصة بها "عروج ريس"، والذي يقضي بحجز منطقة بحرية وراء خط 6 أميال بحرية قبالة ساحل كاستيلوريزو.

وأضاف ديندياس أن أي ادعاءات من جانب أنقرة بـ "حسن النية" و "الإيماءات الإيجابية" لن تؤدي إلا إلى "تفاقم" الصورة السلبية لتركيا.

بغض النظر عن مزاعمها الأخيرة، لن يكون من السهل على تركيا خداع الاتحاد الأوروبي هذه المرة. وقال دندياس ذلك في رد واضح على "يد الصداقة" التي مدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أوروبا عبر ممثله إبراهيم كالين الذي كان في بروكسل لهذا الغرض يوم الجمعة الماضي.