فسيفساء الإسكندرية.. فن وإبداع ورسالة بمكتبة الإسكندرية
يُنظِّم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ملتقى بعنوان "فسيفساء الإسكندرية... فن وإبداع ورسالة" وذلك بعد غد الإثنين في تمام العاشرة صباحًا بقاعة الأغراض المتعددة بمركز المؤتمرات بالمكتبة .
يُلقي لفيف من الخبراء المتخصصين في هذا الملتقى أوراق بحثية عن فن الفسيفساء وتطوره عبر العصور وكيفية ترميمه.
و الفسيفساء هو فن زخرفة الأسطح المعمارية باستخدام مواد مختلفة ومتنوعة مثبتة على طبقة من الجص أو المونة الملساء، ويُزخرف السطح بموضوعات متنوعة، وقد اُستخدم لتزيين المساحات الكبيرة والصغيرة سواء كانت أرضيات أو جدران أو أسقف أو قباب بالإضافة إلى نوافير الحدائق.
ونظراً لأهمية الفسيفساء والحضور القوى للورش السكندرية ومالها من أثر كبير، وُجدت العديد من اللوحات الهامة المنفذة في مصر عن طريق الفنانين اليونانين فى منازل وقصور الحكام والأثرياء، حيث كان البلاط الملكى هو المسئول عن القطع الفنية التى وجدت فى مدينة الإسكندرية أو خارجها.
ومن أهم اللوحات التي وجدت في الإسكندرية كانت لوحات حفائر مكتبة الإسكندرية الحديثة وأبرزها: "الكلب"، و"المتصارعون"، ولوحات منطقة كوم الدكة: "الطيور"، "النمر"، "الزهرة"، "الأشكال الهندسية" وغيرها، بالإضافة إلى لوحات أبي قير سواء المُجسدة أو الهندسية، وغير ذلك من اللوحات الفريدة والتي تحمل خصائص مدرسة الإسكندرية والتي كان لها عظيم الأثر على جيرانها، نظراً لأهمية مدرسة مدينة الإسكندرية التي ذاع صيتها قديمًا حيث نُفذت وظهر اسمها على عدد من لوحات الفسيفساء خارج مصر مثل لوحة الإسكندرية من مدينة جرش، ولوحة الخريطة بمأدبا.