وزيرة التجارة والصناعة تؤكد حرص الحكومة على تطبيق المعايير الدولية لتعزيز تنافسية القطن المصري اقليمياً ودولياً
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن القطن المصري يتمتع بميزات تنافسية كبيرة بمختلف الأسواق العالمية ويعد القطن الأعلى جودة عالمياً وهو ما ساهم في إكساب القطن المصري رواجاً واسعاً في جميع أنحاء العالم، مشيرةً الى ان الدولة أطلقت العلامة التجارية للقطن المصري منذ 20 عامًا لمساعدة المستهلكين بمختلف الاسواق العالمية على التمييز بين القطن المصري الأصلي وأي أقطان أخرى مقلدة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة خلال مشاركتها- عبر تقنية الفيديو كونفرانس- بفعاليات الاحتفال الثاني بيوم القطن العالمي وذلك بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء اللجنة الاستشارية الدولية للقطن ومقرها العاصمة الامريكية واشنطن وذلك تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة ووزارة قطاع الأعمال العام حيث شارك في تنظيم الاحتفال الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وجميعية قطن مصر وبحضور الدكتور/ محمد نجم، نائب رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن (ICRA).
وقالت الوزيرة إن مصر تطبق إجراءات صارمة للتحقق من مكونات أي منتج مُصنع من القطن المصري بنسبة 100% حيث يتم إجراء مراجعة على الشركات المصرح لها استخدام العلامة التجارية للقطن المصري من خلال نظام تتبع كامل لمكونات القطن المصري فى كافة مراحل الانتاج فى سلسلة الامدادات الى جانب اجراء تحليل البصمة الوراثية DNA لعينات من النسيج المُصنع، مشيرةً الى ان الحكومة تقوم بتنفيذ برنامج تحديث شامل لصناعات القطن والغزل والنسيج في مصر من خلال إعادة هيكلة وتطوير شركات الحلج والغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
واشارت جامع الى أن القطن يعد إحدى الركائز التي تعتمد عليها صناعة الغزل والنسيج والملابس في مصر كما يقدر عدد العاملين بتجارة وزراعة القطن المصري بنحو ٩ ملايين مواطن، لافتةً إلى ان الاحتفال بيوم القطن العالمي من مصر وترأس مصر للجنة الدائمة للجنة الاستشارية الدولية للقطن خلال العام الماضي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقطن باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية بالاقتصاد القومي كما يمثل فرصة متميزة لاستعراض الخطة المستقبلية للاستمرار في رفع جودة القطن المصري والجهود المبذولة للمحافظة على ثقة العالم في مختلف المنتجات القطنية المصرية.
ولفتت الى ان الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير منظومة تداول القطن بداية من الزراعة من خلال المحافظة على السلالات المنتقاة والخواص الطبيعية للقطن المصري مروراً بتحسين جودة ونظافة القطن وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الوزارات المعنية والتي تشمل وزارات التجارة والصناعة والزراعة وقطاع الأعمال العام، مشيرةً في هذا الصدد إلى أنه تم انشاء وتطوير هيئات فنية متخصصة في مجال القطن وذات قدرات فنية متميزة، والتي تشمل الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن (CATGO) واتحاد مصدري الأقطان، وجمعية قطن مصر، ولجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل.
واوضحت جامع ان دعم الوزارة لمنظومة القطن يشمل أيضاً تطوير السياسات الصناعية وسلاسل التوريد بما يحقق الاستخدام الأمثل للاقطان المصرية الطويلة وفائقة الطول في انتاج غزول رفيعة، وذلك لمنع اهدار قيمة القطن المصري في انتاج غزول سميكة، لافتةً إلى أنه تم ايضاً تنفيذ مشروع "القطن المصري من البذرة للكسوة" وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بتمويل من الحكومة الإيطالية حيث حظي هذا المشروع باهتمام كبير من كبريات الشركات العالمية.
واشارت الى ان الوزارة لا تدخر جهداً في تقديم الدعم الكامل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة نظراً لكونها صناعات كثيفة العمالة، لافتةً الى ان مصر انضمت رسمياً إلى "مبادرة القطن الأفضل" BCI في مايو 2020 بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بهدف تعزيز استدامة سلسلة قيمة القطن المصري بأكملها وهو ما يدعم التوجه الجديد لمصر نحو استدامة زراعة القطن المصري وإنتاجه وتطبيق المعايير الدولية لتعزيز القدرة التنافسية للقطن المصري في جميع أنحاء العالم وزيادة الصادرات وتحسين الظروف المعيشية لمنتجي القطن.
وقد توجهت الوزيرة بالشكر إلى الهيئات الدولية الداعمة لمبادرة يوم القطن العالمي والمقدمة من دول C4 التي تشمل بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، والتي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي في جنيف معلنة بدء الاحتفال رسمياً باليوم العالمي للقطن وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والأونكتاد ومركز التجارة الدولية واللجنة الاستشارية الدولية للقطن.