بديلة رمسيس.. حكاية محطة بشتيل للقطارات.. لماذا غضب أهل الصعيد منها؟.. (ملف معلوماتي)
محطة بشتيل، طرحت على الساحة في الفترة الأخيرة لتكون بديلة لمحطة رمسيس، إلا أنها أثارت غضب أهالي محافظات الصعيد، بسبب توقف قطاراتهم عندها وعندما وصول تلك القطارات إلى رمسيس مثلما كان معتاد.
محطة بشتيل هي منطقة مركزية تتوسط محطتي رمسيس والجيزة، وستضم محطة بشتيل، محطة رئيسة وورشة كاملة للجرارات والعربات، وحوش محطة يسع 5 سكك، بالإضافة إلى مركز صيانة.
يجري تنفيذ المحطة على أكثر من مرحلة، فالأولى تتضمن إنشاء ورش لجرارات وعربات القطارات وأحواش، ومن المقرر الانتهاء منها بالكامل العام الجاري، أما المرحلة الثانية ستشمل مجمعًا متكاملًا لمحطة رئيسية على خط سكك حديد "القاهرة - أسوان".
المرحلة الثانية من المشروع، ستنفذ خلال 3 سنوات، وستكون بديلة لمحطة القاهرة "محطة مصر"، لخدمة أهالى الصعيد، وهي منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالي – الإسكندرية – المناشي).
تقع على 3 محاور رئيسية تٌسهل نقل الحركة منها وإليها، وهي: (محور ترعة الزمر – محور شارع السودان – محور أحمد عرابي وشارع المطار).
تتميز بوجود وسائط نقل متعددة متصلة بالمنطقة، والتي تتمثل في ( مترو الأنفاق – مونوريل 6 أكتوبر – خطوط الأتوبيسات – وسائل نقل جماعي).
محطة بشتيل ستكون محطة عالمية لخدمة قطارات الصعيد، وسيزود هذا المجمع بكل الخدمات للركاب، بينها مول تجاري، كما سيجري ربطها بمترو الأنفاق.
ومن جانبه قال كامل الوزير، وزير النقل، إن قرار انتهاء قطارات الصعيد عند محطة بشتيل وعدم دخولها رمسيس، ليس تفريقا بين المواطنين.
وأضاف الوزير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي»، على قناة صدى البلد: «هل كل المواطنين مقيمون في رمسيس، ميدان رمسيس ليس المقصد النهائي لكل أهلنا القادمين من الصعيد، حيث يستقلون وسيلة مواصلات أخرى في الغالب».
وتابع: «المونوريل ومترو الأنفاق سيمران من محطة بشتيل، وهو ما سيسهل على المواطنين القادمين من الصعيد الوصول إلى وجهتهم»، مناشدا مواطني الصعيد بعدم الاستماع إلى أي أشخاص لهم أهداف مغرضة.
وأوضح أنه من المستهدف إنشاء فندق يضم غرف بأسعار مناسبة في منطقة بشتيل لخدمة أهالي الصعيد، مشيرا إلى أن القطارات القادمة من أسوان والمتجهة إلى الإسكندرية ستمر على الجيزة رمسيس.
وأشار إلى أنه من المقرر نقل جزء من خطوط الوجه البحري إلى قليوب، مع التفكير في مد الخط الثاني للمترو إلى قليوب أيضا للتسهيل على المواطنين.
وتابع: «لا نفكر في إضرار أهل الصعيد بالتمييز العنصري كما ردد البعض»، مؤكدا أنه ساهم في العديد من المشروعات التي تخدم أهالي الصعيد قبل توليه وزارة النقل.
وأردف: «نفكر في السماح لمواطني الصعيد القادمين إلى محطة بشتيل بمنحهم تخفيض على تذكرة المترو والمونوريل حال استقلالهما في نفس اليوم»، مضيفا: «والله لن يظلم مصري في عهد الرئيس السيسي، لا نفرق بين المواطنين على الإطلاق».
وأشار إلى أنه سيتم افتتاح 5 محاور على النيل من ضمن 11 محورا خلال الفترة المقبلة، مختتما: «بقول لأهالي الصعيد متزعلوش، مستحيل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضركم، هناك اهتمام بالوجه القبلي».
وأوضح أن الرئيس السيسي اعتمد 5 مليارات جنيه لإنشاء طرق بالقرى، وبالتحديد 3.5 مليارات لإنشاء قرى في 7 محافظات بالصعيد.
ووعد الوزير الإعلامي أحمد موسى برصف كافة الطرق التي تربط قرى الصعيد بالمراكز بما فيها مركز طهطا في سوهاج.
فيما طالب النائب محمد الغول، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، وزير النقل بإعادة النظر في قرار انتهاء قطارات خط الصعيد عند مدينة بشتيل بالجيزة بدلا من محطة مصر بميدان رمسيس.
وعلق الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، خلال الجلسة العامة الاثنين قائلا :«لا يجوز أن تكون هناك محطة واحدة رئيسية في القاهرة، عندما كنت في فرنسا كان هناك 8 محطات قطار رئيسية، واحدة لقطارات القادمة من الجنوب وأخرى للشمال ومحطتان لقادمين من الشرق والغرب».
وأضاف أن «ما يحدث الآن ليس تمييزا، وإنما هو نوع من التنظيم، ولا يجب أن نأخذ الأمر بحساسية، لأنه لابد من الخروج من هذه الرقعة الضيقة التي اسمها القاهرة، ولابد أن نفك الزحام داخلها».