بعد رسم "السيسي" للخطوط الحمراء في ليبيا.. كيف كان رد فعل تركيا؟.. أنقرة تتراجع للخلف.. وتأييد عالمي وعربي لمصر
في الساعات الأخيرة، رسمت مصر، خطوطاً حمراً أمام تدخلات تركيا في ليبيا، وذلك على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده قاعدة جوية قرب الحدود مع ليبيا، بعد إعلان تركيا رفضها وقف العمليات العسكرية قبل السيطرة على مدينتي سرت والجفرة اللتين يتمركز فيهما الجيش الوطني الليبي.
وقال السيسي: "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوافر له الشرعية الدولية"، وأضاف: "سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب"، وحدد السيسي خطا أحمر على الأراضي الليبية ويتمثل في خط (ممتد بين) سرت والجفرة، وقال إن الجيس لن يسمح بتجاوزه. وخاطب قوات الجيش قائلا: "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وبعد تلك التحذيرات القوية، أبدت الخارجية التركية تراجعا في تصريحاتها على لسان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
وبحسب "سي إن إن"، قال أوغلو في مؤتمر صحفي، إن تركيا تقدر أهمية ليبيا بالنسبة لمصر وأنه لا يمكن التغاضي عن ذلك.
وأضاف أوغلو أن إحلال السلام في ليبيا له أهمية مصيرية لدول الجوار، وأنه لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر.
وقال الإعلامي عمرو أديب، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إمكانية التدخل في ليبيا لدعم الجيش الليبي، في مواجهة المليشيات، غير المعادلة تمامًا في القضية الليبية.
وتابع "أديب"، خلال تقديمه برنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء السبت، أن وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو بعد تصريحات الرئيس السيسي تحدث بأنه لا يمكن أن يتغاضى عن أهمية ليبيا بالنسبة للأمن القومي المصري، رغم الاختلاف مع القاهرة، معقبًا: "الوضع اللي كان شغال في ليبيا لصلح تركيا، أتغير النهاردة بعد تصريحات السيسي".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، بشأن ليبيا، تعكس أهمية العمل على وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأضافت في تصريحات لفضائية العربية، السبت، أن واشنطن تدعم الجهود التي أطلقتها مصر للعودة لمفاوضات أممية.
وأضافت أن "استقرار ليبيا يتم من خلال وقف النار والبدء بعملية سياسية".
من جانبها أعربت الإمارات عن تأييدها لما ورد في كلمة الرئيس، في سيدي براني بخصوص ليبيا، ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مساء السبت، تأكيدها تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا الشقيقة.
أوكدت المملكة البحرينية، أنها تؤيد حق مصر في حماية وتأمين حدودها الغربية من الإرهاب والمرتزقة، معربة عن "تضامنها مع مصر وحقها المشروع في الدفاع عن أمنها القومي والأمن القومي العربي".
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية السعودية، مساء السبت، تأييد حكومة المملكة العربية السعودية لمبادرة إعلان القاهرة بشأن ليبيا، التي جرى الإعلان عنها، في السادس من يونيو الجاري، والتي سعت إلى حل سياسي للأزمة الليبية ووقف إطلاق النار وحقن الدماء، والمحافظة على وحدة الأراضي الليبية، بما تقتضيه المصلحة الوطنية في ليبيا، فإن حكومة المملكة تؤكد على أن أمن جمهورية مصر العربية جزءا لا يتجزأ من أمن المملكة والأمة العربية بأكملها.
وأعلنت الخارجية، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء السعودية "واس" وقوف المملكة إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة.
وأعربت المملكة عن تأييدها لما أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب.