الحُكم الإلهي (وتصحيح مسار الأرض)
للحياة نمط معين يعيش به الإنسان ويصبح ملزما به وعليه ‘ ولا يدري أي نمط أنفع له‘ وعلى حين غفلة يظهر تغيير جذري ‘ وتصحيح مسار للحياه كلها ليكشف لك كل الحقائق من حولك وبداخلك فنحن عبد الله وهو من يتولى عبيدة على الأرض .
منذ وقت دخلنا في عام كلا منا كان يتمناه عام 2020‘ وكان الأمل فيه دائما ‘ ولا ندري أنه ليس أمل لنا فقط كا بني البشر ‘ بل أكتشف أنه امل لكوكب الأرض كله والتي تندرج منه الطبيعة و الإنسان ‘ فقد اكتشفنا انه عام نداء الطبيعة للتنفس من جديد ‘ وقلب نظام الحكم الرباني على الحياة ‘وعلي الإنسان فجاء هذا العام بوباء لا يقدر عليه أحد ولا يقدر علي إستيعابة أحد ‘ وكأنها الة من الزمن تحمل رسالة ربانيه عجيبة ‘ مجملها . بأن ( أفيقوا بني البشر فالله قادر علي قلب كل موازين الحياه ‘ بل هو المتحكم الفعلي في المنفعة والبلاء) .
مما لاشك فيه أن فيروس كورونا جاء ليثبت لنا أن لكل جائحة فائدة وأن كل أمر الإنسان هو خير له شأنا أم أبينا ‘ جاء ليعلمنا ماكنا تناسيناه وهو ( وما الحسنة إلا من عند الله وما السيئه إلا من نفسك ) جاء ليثبت لنا أشياء كثيرة أبهمت من فساد الإنسان فلقد أثبت .
-أن الإنسان أضعف المخلوقات فلا يملك من أمره شئ فكل أمر بيد الله. -وأن قوة الإيمان الحقيقي وعلاقة الإنسان بربة يظهر عند البلاء ‘ فمنا من صبر ومنا من نفر.
- وأن من بيننا من نستحق أن نعطف علية دائما فجاء كورونا ليظهر لنا أن المال لا ينفع بقدر الصحة والعافية ‘ وأن فقيرا ستحنوا علية له القدرة على دفع البلاء عنك ‘ وظهر كل مخلوق علي وضعه ومقامه الحقيقي ‘ فمنهم من ظهر انه القوي العظمي بعلمه ومنهم من ظهر انه أوهن من بيت العنكبوت.
- جاء ليثبت أننا جميعا مثل أسنان المشط لا فرق بين غني ولا فقير ‘ كلنا سواسية أمامة ‘ لا يختار من بيننا من يسكن جسدة.
- أثبت أن الإنسان لدية أولويات في الحياه عليه دائما أن يتطرق إليها بترتيبها ‘ وعدم التعلق بشئ ‘ وأن قربك من الأهل اليوم أهم وأصدق بكثير من بعد فراقهم يوم لا ينفع الندم .
- وأظهر أن الحرب ليس دائما بالدبابات والمدافع بل حرب النفس أشد وأبقى.
- واثبت أيضا ان البشر دائما كان لهم اليد في تلوث الطبيعة .
في حقيقة الأمر هذا الڤيرس أصلح مشاكل كبيرة على كوكب الأرض ‘ علي الرغم من محاولات كثيرة لحلها من بنو البشر ‘ إلا إن سلوكيات البشر كانت أقوي من تغيير وتعديل أي ضرر على هذا الكوكب ‘ فجاء هو ليغير الوضع كله علي الكوكب ويعدلة من جديد .
فقد توصَّل خبراء وعلماء بيئة دوليُّون ومسئولون بوكالة ناسا وَفْق تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية- إلى أنَّ فيروس كورونا ليس كبوة ابدا علي البشرية ‘ ولكن خيرا أفادها.
فكان لكورونا خطوتة الأولي في استفادة غير مقصودة للسماء حيث جعل معدل أيام الهواء عالي الجودة فقد زاد 21,5% في فبراير مقارنةً بالفترة نفسها العام الماضي.
فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية التي أصدرتها ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضًا حادًّا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين الذي تُطلقه الحافلات ومفاعلات الطاقة والمنشآت الصناعية .
وبحسب صور الأقمار الصناعية اختفت تقريبًا السحابة المرئية من الغازات السامَّة التي كانت تُحلِّق فوق المناطق الصناعية .
أما عن نسبة الكربون في الجو فكان لكورونا أثر كبير في تراجع نسبتة. فقال "في ليو" الباحث في جودة الهواء بمركز رحلات الفضاء بناسا، قائلًا: "إنَّ هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها هذا التراجع الكبير على منطقة واسعة لحدثٍ معيَّن"، مضيفًا أنَّه لا يشعر بالدهشة لأنَّ الكثير من الدول قامت بإجراءات للحدِّ من انتشار الفيروس ومن ضمنها حظر البشرالذي ساعد علي تراجع هذه النسبة .
وأضافت "سي إن إن"، أنَّ نمطًا مماثلًا ظهر مع ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم؛ ففي الفترة من الثالث من فبراير حتى الأول من مارس انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25% على الأقل بسبب إجراءات احتواء كورونا، وَفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، وهو منظمة أبحاث تلوث الهواء.
فقد ساعد ايضا كورونا طبقه الاوزون علي استمرار الطبقه فالتعافي بل وقدرتها على التعافي بشكلٍ كامل .
وعلى صعيد أخر كان كورونا السبب الأساسي في :
نقاء مياه مدينة فينيسيا الإيطالية وانخفاض تلوث الهواء في بكين ‘وغيرها من الدول. ورجوع أستراليا الي طبيعتها من جديد بعد الحرائق التي أدهمتها .
ومع وقوف النشاط السياحي أدى الي إعادة وتنفس الشعب المرجانية من جديد حيث عادت الإسماك والكائنات البحرية تظهر وتنتشر من جديد وإعادة الحياه لكل البحار علي مستوي العالم .
وايضا من أهم مافعلته كورونا انها جعلت السلطات المحلية في مدينة شنجن -الواقعة جنوبي الصين أقروا بوثيقة ضوابط ولوائح مقترحة تهدف إلى تجريم تناول أكل الكلاب والقطط هناك ..
أما عن حركة الأرض فقد أكد عالم الزلازل ستيفن هيكس، أنه شهد انخفاضًا في متوسط مستوى الضوضاء الزلزالية أثناء النهار. وبالتالي الترددات الناتجة من حركة البشر أصبحت قليله فاصبح من السهل علي أجهزة الرصد ‘ الكشف عن زلازل ألارض فتجعلها أكثر وضوحًا وموثوقيَّة .
في الواقع إذا ذهب "ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ" ﻭﻟﻢ يحرك ﺿﻤائرنا ﻓهذا سيكون أثبات حي علي ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ علي ﻫﺬا الكوكب ، لأن الفيروس لم يأتي ليقتل فقط، بل جاء ليوقظنا من غفلتنا ولإعادة ترتيب الحياة من جديد ‘ فقد جاء كورونا كحكم ألهي علي الأرض ليوقف العالم كله أمامة لتتأمل كل دولة أحوالها، وكل إنسان يتأمل حاضره ومستقبله ‘ لتعاد الحياه من جديد بعد الكورونا بفكر جديد ‘ وإستيعاب أوسع ‘ وقرب من الله أعمق فتلك هي رحمة الله بنا فاللهم لك الحمد.