زعيم متمردي جنوب السودان: أعود للبلاد ديسمبر القادم
حدد زعيم المتمردين بدولة جنوب السودان، رياك مشار، شهر ديسمبر القادم، موعدًا لعودته إلى العاصمة "جوبا"، التي فر منها أواخر عام 2013، ليقود تمردًا على الرئيس سلفاكير ميارديت، مؤكدًا أن عودته للبلاد ستكون قبل تشكيل الحكومة الجديدة، التي من المقرر تشكيلها في ذات الشهر.
وأكد في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أنه تعرض لضغوط من المجتمع الدولي والأفريقي للموافقة على الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مؤخرًا في العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا"، مشددًا على التزامه التام بوقف إطلاق النار.
وجدد زعيم المتمردين بجنوب السودان، اتهامه للرئيس سلفاكير بعدم احترام الاتفاقية واستمرار هجوم قواته على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع في نيويورك الشهر المقبل، من أجل مزيد من المشاورات مع سلفاكير.
وقلل مشار، من انشقاق بيتر قديت، وآخرين من حركة التمرد، التي يتزعمها وقال "لا نرى أي أثر في الميدان للمجموعة المنشقة، ولم يحدث قتال ولا توجد قوات موالية لهم".
وأشار إلى تنفيذ الفيدرالية كنظام حكم لدولة جنوب السودان، وانتهاج الإصلاح في الجيش وتكوينه بدون عصبيات قبلية، وإصلاح الخدمة المدنية والقضاء، فضلا عن إنشاء شرطة مشتركة لحماية مناطق النفط.
وأعرب "مشار" عن أسفه من الوضع الإنساني الذي خلفه الصراع في جنوب السودان، وزاد "الوضع الإنساني سيئًا جدًا، وهناك نازحون وقتلى ومشردون وعودتهم للجنوب ستأخذ فترة"، لافتًا إلى أن هناك تحديًا كبيرًا من أجل إقناع المواطنين بالعودة مرة أخرى لديارهم.
وأكد رياك مشار، أن اتفاق السلام الذي وقعه مع الرئيس سلفاكير ميارديت، سيحول دون استمرار الحركات المسلحة السودانية في العمل المسلح، ورأى أن تنفيذ الاتفاقية وإنجاحها سيحقق السلام في الجنوب وفي الشمال، على حد سواء.
وقال إن الرئيس السوداني عمر البشير، وجه له الدعوة لزيارة الخرطوم، وأنه قبلها بعدما طلب منه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التوسط أثناء اجتماع منظمة "الإيجاد" الأخير بأديس أبابا.
واعتبر زعيم متمردي دولة الجنوب، وساطة الرئيس البشير "ناجحة"، وكشف أن مخرجات لقائه بالبشير، كانت حول كيفية إنجاح الاتفاقية وتجريد الحركات المسلحة التي تحارب الحكومة، موضحًا أن لقائه مع موسفيني بحث كيفية انسحاب القوات الأوغندية من جنوب السودان ودعم السلام.
يشار إلى أن زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني للخرطوم، الأربعاء الماضي، تزامنت مع زيارة رياك مشار، حيث تم عقد اجتماع بينهما بحضور الرئيس البشير، تناول الأوضاع الراهنة بجنوب السودان، وسبل تنفيذ الاتفاقية، وتقريب وجهات النظر بين مشار وموسفيني.