"خبراء": قرار الأوقاف بمنع الصلاة في الميادين والشوارع "أمني" في المقام الأول.. و"أزهريون": المنع مخالف للسنة النبوية
قرار وزارة الأوقاف بمنع إقامة صلاة عيد الأضحى في الميادين أو الشوارع أو الزوايا له بعد أمني من المقام الأول، هذا ما أكده عدد من الخبراء الأمنيين، وأشاروا إلى أن هناك تنسيقًا تم بين وزارتي الأوقاف والداخلية من أجل تأمين المصليين، كما سيتم تحديد أسماء المساجد التي سيقام به شعائر الصلاة، كما أكدوا على أن وزارة الداخلية ستقوم بتشديد الرقابة على منع استغلال المرشحين للمنابر في الدعاية الانتخابية.
حماية المصلين
قال اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق،: إن القرار له بعد أمني في المقام الأول لحماية المصلين من أي عناصر إرهابية مندسة، يستغلون هذه التجمعات من أجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لتعكير صفو المواطنين والأمن، مشيرًا إلى أن بموجب قرار الأوقاف بتحديد أماكن للصلاه بها، فذلك سيسهل كثيرًا على الأجهزة الأمنية تأمين المصلين وكافة المساجد.
وأكد علام، على أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لمنع أي مرشح يقوم باستغلال المنابر في الدعاية الانتخابية، كما قال: إن الكاميرات التي تم زرعها في المساجد سيساعد أجهزة الأمنية في رصد أي مرشح مخالف.
الأحداث الإرهابية
كما قال اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية،: إن قرار وزارة الأوقاف بمنع الصلاة في الميادين والشوارع أو الزوايا جاء إثر الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة جعلت الأجهزة الأمنية أكثر حرصًا على حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن القرار جاء ليحكم مدى انتشار المواطنين وتحديد المناطق الخاصة بتدأية الصلاة حتى تتكمن الأجهزة الأمنية من حمايتهم بشكل أكبر.
الأوقاف والداخلية
وأضاف عبد الحميد، أن القرار جاء بالتنسيق بين وزارتي الأوقاف والداخلية، على أن يتم حصر المناطق المعتاد تجمع العناصر الإرهابية بها كل عام، ودفع دوريات شرطة مترجلة ومتنقلة وعربات انتشار سريع تجوب أرجاء ساحات الصلاة، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطط لتأمين يوم عيد الأضحى وبشكل منهجي مدروس.
مخالفة السنة
ومن الناحية الدينية، قال الشيخ أحمد معبد عضو الهئية العليا لكبار العلماء بالأزهر،: إن قرار وزارة الأوقاف بمنع صلاة العيد في الساحات يعد مخالفة واضحة للسنه النبوية، مشيرًا إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام حرص على دعوة المسلمين لأداء صلاة العيد في الخلاء، باستثناء حالات تعذر الصلاة بالساحات كالأمطار وما شابه ذلك، مشيرًا إلى أن ما تمر به البلاد من محاربة للإرهاب يعد عذرًا لقرار الأوقاف.
وأضاف معبد، هناك تنسيق بين وزارتي الداخلية والأوقاف لإصدار تصاريح للخطباء الذين سيلقون الخطبة، كما سيتم تحديد أسماء المساجد المقرر أداء صلاة العيد بها لهذا العام، وسط تحذيرات الأوقاف من استغلال الخطبة لأهداف سياسية، أو تحريضية بهدف الإيقاع بين المصريين.
قرار الأوقاف
وكانت قد أصدرت وزارة الأوقاف، قرارًا بمنع إقامة صلاة عيد الأضحى في الميادين أو الشوارع أو الزوايا، مؤكدة أنها لا تحقق المقصد الشرعي، فضلًا عن أنها تعطل مصالح الناس وتنال من قدسية العبادة، وإنما تكون الصلاة في الساحات المعدة لذلك بمعرفة الوزارة.
وطالبت الأوقاف جميع المديريات بسرعة موافاة الوزارة بأسماء الساحات والمساجد الكبرى التي ستقام فيها الصلاة وأسماء خطبائها، محذرة من أية محاولات لاستغلالها سياسيًا أو انتخابيًا في دعم أي مرشح أو قائمة أو حزب.