وزير خارجية السودان: زيارة الرئيس الأوغندي تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات الثنائية
وصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الزيارة التي قام بها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للخرطوم ب"الناجحة" حيث حققت أهدافها المرجوة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها اليوم "الأربعاء" في ختام زيارة الرئيس موسيفيني للسودان أن المباحثات بين الرئيسين البشير وموسيفيني تناولت قضايا التعاون الاستثماري والاقتصادي ، فضلا عن التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا عددا من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض التعاون العربي والإفريقي، وقال "إن الزيارة تمثل فاتحة جديدة في مسار العلاقات الثنائية".
وأكد أن السودان يدعم عملية السلام في دولة الجنوب ويقدر جهود "الإيجاد" في هذا الصدد، مبينا أن وجود رياك مشار في الخرطوم ليس له علاقة بزيارة الرئيس الأوغندي.
ولفت إلى أن قضية تواجد المعارضة السودانية المسلحة في أوغندا تم بحثها خلال اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة، حيث أكد الرئيسان البشيروموسيفيني أهمية نتائج هذه اللجنة.
وكان وزير الخارجية السوداني ، ووزير الدولة للتعاون الإقليمي بوزارة الخارجية الأوغندية فليمون ماتيكي، قد وقعا في وقت سابق اليوم على البيان الختامي في ختام المباحثات السودانية - الأوغندية المشتركة والتي استمرت يومين بالخرطوم.
وأكد البيان الختامي، ترحيب الرئيسين بالاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع في جنوب السودان، وجددا حرصهما على بذل ما يمكن من جهود لمنع العودة إلى مربع الحرب في الجنوب مرة أخرى.
وأشار البيان إلى أن الرئيس السوداني، ركز على الآثار المدمرة لهذه الحرب على السودان وأوغندا حيث يعاني البلدان من تداعياتها.
وبشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، أوضح البيان أن الرئيسين اتفقا على استثمار هذه الزيارة في فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين، وتجاوز كل الصعاب والعقبات التي تلقي بظلالها.
وتطرق البيان إلى جلسة المباحثات الرسمية التي ضمت بجانب الرئيسين كبار المسئولين من كلا البلدين، وأعقبها اجتماع مغلق بين الرئيسين، جرى خلاله بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في البيان أن الرئيسين أعربا عن استعدادهما للعمل جنبا إلى جنب وتحت مظلة "الإيجاد"، والاتحاد الأفريقي، للحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وفي دولة جنوب السودان.
واتفق الرئيسان على الوسائل المناسبة لتخفيف عبء ديون السودان، ودعيا الدول الأفريقية والمجتمع الدولي للعمل علي إيجاد وسائل لتخفيف عبء ديون السودان والدول الأفريقية الأخرى، كما نوه بأن الرئيسين تناولا القضايا المتعلقة بالحفاظ عل الثقافة الأفريقية.