كابوس جديد في وجه "جمعة".. أئمة بـ"الأوقاف"يرفضون توحيد الخطبة ويؤكدون: تجميد وليس تجديدًا للخطاب الديني.. خطيب: دعوة للبلادة وتشويه صورة الإمام أمام المصلين
أثارت خطب شهر ذي الحجة التي أعلنتها وزارة الأوقاف موجة من الانتقادات بين أئمة الأوقاف الذين وجدوا تكرارا ممللا، وعقبات في طريق التجديد المنشود من تلك العبارات الهادفة التي من شأنها الارتقاء بالدعوة، ومواجهة الإرهاب.
وأجمع الأئمة على ضرورة أن يتحرر الإمام من تلك القيود التي تفرضها الوزارة، وإلا عليها أن تلجأ إلى من يجيد قراءة خطبتها ليصعد المنابر دون التقيد بالمؤهل الشرعي.
وقال الدكتور خالد بدير, إمام وخطيب بالأوقاف, إنني حينما طالعت موقع الوزارة الذي قام بنشر خطب ذي الحجة منذ عدة أيام ؛ وجدت أن الخطب الأربعة مكررة، فكل خطبة منها خطبت أكثر من مرة.
وتابع هذا بلا شك فيه سآمة وملل للإمام والمأمومين على حد سواء، وفيه دعوة للبلادة وتشويه صورة الإمام أمام المصلين بأنه دائم التكرار ولا يعرف شيئاً عن فقه الدعوة والتجديد ؛ فضلا عن الانفصام بين الموضوعات والواقع والمناسبات ومراعاة الطبقات الاجتماعية المختلفة .
وشدد إمام وخطيب الأوقاف "إنني أسمى هذا تجميدا وليس تجديدا للخطاب الديني" ، والمشكلة أن الخطب الأربعة مكررة؛ يعني لو اثنين واثنين، كانت النسبة 50% ممكن يمشي الحال؛ إنما النسبة 0%.
ويؤكد بدير أن كثيرا من الدعاة يلقي اللوم عليه ؛ وأنه ليس له يد في ذلك؛ مطالبا بوضع موضوعات ومقالات تخدم المناسبات وقال عمر قطب الأزهري, إمام وخطيب بالأوقاف, إن هذه الخطب المكررة تجعل الداعية مقيد عن دعوته، مشددا "بالله عليكم نريد التجديد التجديد التجديد.
وأوضح الشيخ علي إسماعيل , أن تحديد وتوحيد الموضوع يجعل هنالك تجميدا للإمام ، مضيفا "ياليت الوزارة تفك الوصاية عن الإمام، ويكون عندها محل ثقة أو تستبدله بأي شخص يستطيع أن يقرأ موضع الوزارة على المصلين".
كان الموقع الرسمي للأوقاف قد أعلن عن الخطب الموحدة لشهر ذي الحجة والتي تتمثل فى الحديث عن الموضوعات الآتية:
الجمعة الأولى :حقوق الإنسان والحفاظ على آدميته في ضوء خطبة الوداع.
الجمعة الثانيـة :فضل العلم وأخلاق المتعلم.
الجمعة الثالثة :الشهيد الحق وملحمة العبور العظيمة.
الجمعة الرابعة :عناية الإسلام بصحة الإنسان ودعوته للمحافظة عليها.