مندوب مصر بالأمم المتحدة: مجلس النواب يكمل خارطة المستقبل بنجاح
أكد السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة فى جنيف انه بانتخاب مجلس النواب القادم، بعد أن تم سنّ الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية، تكون مصر قد استكملت استحقاقات خارطة المستقبل بنجاح.
وقال السفير - فى كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة فى اليوم الأول لأعمال الدورة الثلاثين للمجلس، وعقب بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان حول التحديات الراهنة التي تواجه حقوق الإنسان في العالم "إن الدورة الحالية للمجلس الأممى تنعقد في الوقت الذي يشهد فيه العالم مضي الحكومة المصرية بخطى ثابتة في تنفيذ مراحل خارطة المستقبل، حيث حددت اللجنة العليا للانتخابات في مصر موعد إجراء الانتخابات البرلمانية لتكون على مرحلتين فى أكتوبر ونوفمبر 2015 وهو البرلمان الذي سيضطلع بمسئوليات سن تشريعات جديدة منها ما يتعلق بحقوق الإنسان في إطار ما نص عليه دستور 2014 الذي مثل طفرة غير مسبوقة فيما يوفره من ضمانات لحماية الحقوق والحريات على صعيد واسع".
وأشار السفير إلى أهمية التأكيد أنه على الرغم من التهديد الذي يمثله خطر الإرهاب الحالي، فإن السلطات في مصر عاقدة العزم على المضي قدما في إرساء دعائم الديمقراطية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وذلك في إطار احترام سيادة القانون وعلى النحو السابق الإلتزام به في سياق المراجعة الدورية الشاملة لمصر التى خلصت مارس الماضي.
وأضاف "أن الشرق الأوسط بظروف صعبة تعصف بالمنطقة وتمس حقوق الإنسان بدرجة أساسية حيث مازال الشعب الفلسطينى الشقيق يئن تحت وطأة الاحتلال وتُنتهك حقوقه وحرياته بصورة يومية ومازالت الحركات المسلحة فى ليبيا المدعومة من الخارج والجماعات الإرهابية ضالعة فى الانتهاكات والتجاوزات التى طالت مختلف أطياف الشعب الليبي الشقيق كما أن أوضاع حقوق الإنسان باليمن الشقيق شهدت تردياً جراء الانقلاب الحوثى وما ترتب عليه من سقوط قتلى وجرحى وتدمير للبنية التحتية أما فى سوريا فقد بلغت انتهاكات حقوق الإنسان بها حداً يتعين على الضمير العالمى أن يتعامل معه بكل الجدية والحزم حيث لا يخفى على المجلس الموقر الفظائع التى ترتكبها الجماعات الإرهابية وبالأخص داعش فى العراق وسوريا وليبيا وكلها أمور تهيب بهذا المجلس الموقر أن يضطلع بمسئوليته فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق فى الحياة وفقاً من المادة 6 من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية وكذلك الحق فى الأمن والسلامة الشخصية وفقاً للمادة 9 من ذات العهد".
السفير عمرو رمضان نوه فى كلمة مصر الى قلق القاهرة إزاء قضية اللاجئين والنازحين من وطأة العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن الجميع شهد صورة الطفل السورى الغريق وإستمع إلى قصة والده فى تتابع غرق طفله الثانى وزوجته فى رحلتهم للهروب من جحيم النيران ومصارعتهم الأمواج.
وأكد رمضان أنه آن الأوان إلى أن يهب العالم للمساعدة وعدم الوقوف متفرجاً ومتضامناَ بالكلمات لا الأفعال، مشددا على ضرورة توفير الملجأ وسبل حماية الحقوق والحريات الأساسية لهؤلاء المستضعفين بدلاً من تركهم لمصيرهم فى قوارب الموت.
وشدد على ان السكوت على هذه الظاهرة أو اتخاذ إجراءات شكلية لمجرد إبراء الذمة أو التجاوب مع رأى عام داخلى له ضمير إنسانى إنما هو أمر لم يعد مقبولاً أو مستداماً ولا يمكن علاجه بمجرد الإعلان عن استضافة بضعة الآف فى دول غربية فى الوقت الذى تتحمل فيه دول مثل دول الجوار السورى ومصر مسئولية استضافة ملايين اللاجئين وتوفر لهم الحقوق والحريات الأساسية اللازمة رغم كل الصعوبات الاقتصادية ومحدودية الموارد وحيث احتضنت مصر حوالى نصف مليون نازح سورى منذ بداية الأزمة قبل أربع سنوات وساوتهم بأشقائهم المصريين فى الاستفادة من فرص التعليم ونظام التأمين الصحى الذى تتحمل الدولة موازنتهما.
وأشار السفير الى اهمية التنويه بان افتتاح هذه الدورة قد تواكب مع انعقاد المؤتمر الإقليمي لمكافحة الإتجار فى البشر بشرم الشيخ وهو المؤتمر الذى يستهدف القضاء على هذه الظاهرة وحماية أرواح أبناء القارة الأفريقية.
