عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"صراع العمم البيضاء".. أزمة كبيرة بين "الأوقاف" و"المشيخة".. تبادل الاتهامات بالفشل بين الوزير ووكيل الأزهر.. ومصادر تؤكد عدم تدخل الرئيس

نيوز 24

الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، نفى في أكثر من لقاء وجود خلافات بين المشيخة والأوقاف، إلا أن الحقيقة كشفت عن تواجد صراعات عنيفة، بين الطرفين.

خلل واضح

لكن صراع "العمم البيضاء" لم يستمر إلا أن تقدمت الحكومة بالاستقالة، بناء على رغبة رئيس الجمهورية، وتكليفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة ليعلن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر حقيقة ما تم إخفاؤه طوال مدة تواجد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير للأوقاف، بعدما أكد وجود خلل واضح في منظومة الأوقاف، منذ تولي جمعة الوزارة.

فشل الوزير

وأشار في تصريحات خاصة، إلى فشل الوزير في تبني فكر تجديد الخطاب الديني، وتجاهله التام لأزمات الأئمة، مضيفا "أن الخلافات بين مشيخة الأزهر والأوقاف، لم يكن صراع أشخاص، بقدر ما أنه صراع على إرساء، المصلحة، لخدمة الدين والوطن".

نقص خبرات

وكيل الأزهر، أوضح أن "ضعف قدرات الوزير ونقص الخبرة، من العوامل التي أدت لتزايد حدة الخلافات بين المشيخة والوزارة"، متسائلا: "هل كانت هناك خلافات قبل تولي جمعة وزارة الأوقاف؟ بالطبع لم يكن هناك خلاف"، مشيرا إلى أن رؤية الوزير السابق لم تكن واضحة، بل متضاربة ولا تخرج إلا من فكر عقيم.

"العربية نيوز" ترصد أبرز الخلافات التي أُسدل عليها الستار وقامت الأوقاف والمشيخة بإخفائها، وحجبها عن وسائل الإعلام، الصراع الدائم بين مشيخة الأزهر ووزارة الاوقاف بدأت بوادره، منذ تولي، الدكتور محمد مختار جمعة، وحقيبة الأوقاف.

تجديد الخطاب الديني

فعلاقة الوزير بالمشيخة، بدأت في تقرب واضح من الوزير لرجال المشيخة، تحت شعار "تجديد الخطاب الديني"، وما أن أعلنت الأوقاف عن رغبتها في تجديد الخطاب الديني، من خلال توحيد الخطبة على جميع مساجد التابعة للأوقاف، إلا أن خالف وكيل الأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، قانون الأوقاف ولم يلتزم بنص الخطبة التي أعلنت عنها الوزارة.

مخالفة قانون الخطابة

وتصاعدت حدة الخلافات بين المشيخة والأوقاف بعد تقديم وزير الأوقاف مذكرة لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، يتهم فيها وكيل الأزهر بمخالفة قانون الخطابة، إلا أن استطاع أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن يتدارك الموقف، بعد اعتذار وزير الأوقاف لوكيل الأزهر الدكتور عباس شومان.

وقال "شومان"، في نص واضح لوزير الأوقاف: "ليس للأوقاف سلطان على المشيخة"، وتفاقمت الخلافات بين الأوقاف والمشيخة، بعد اعتذار شومان عن حضور، مؤتمرات عديدة اشرفت عليها وزارة الأوقاف.

خلافات الأوقاف مع مشيخة الأزهر لم تقتصر، على حرب تصريحات لوسائل الإعلام، بل امتدت لرئاسة الجمهورية، التي اختزلت دور الأوقاف والمشيخة في أكثر من لقاء.

الرئيس لم يتدخل

مصادر مطلعة أكدت لـ"العربية نيوز"، "أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يتدخل في أزمة الأوقاف والمشيخة، بعد تزايد حدة الصراعات بين المؤسستين وتجاهل الرئيس للخلافات".

كما وجهوا الرئيس رسالة حادة للأوقاف والمشيخة، عندما ألقى الدكتور أسامة الأزهري، خطبة عيد الفطر الماضي، في تواجد لأئمة الأزهر جميعا، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووكيل الأزهر عباس شومان، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وهو ما يعني تجاهل الرئيس لأئمة الأزهر بعد تفاقم الخلافات بينهم.

ملابسات الخلاف

كما تقدم وكيل الأزهر بالشكر، لجميع وسائل الإعلام، التي كشفت عن ملابسات الخلاف، في إطار المعالجة، وأكد وكيل الأزهر، "أن المشيخة ليست لديها خلافات مع أحد، ولا تسعى لتحقيق أي غرض على حساب أحد".

صراعات شخصية

من جانبه علق الدكتور "محمد أبو هاشم" نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، وأبرز المرشحين لحقيبة الأوقاف، على الصراعات التي تحدث بين الأزهر والأوقاف بأنها صراعات الأشخاص.

وأكد وجود خلافات وصراعات طاحنة بين المؤسسات الدينية في مصر، مشيرا إلى أن تضارب الرؤى، وعدم تحقيق مبدأ شورى الجماعة، أدت لتباعد الأفكار بين المؤسسات الدينية، التي عجزت عن تحقيق فعلي، لتجديد الخطاب الديني.