حوار السودان.. "أجندات ذات أبعاد خارجية"
أكدت آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا بـ "7+7"، أن لقاءها المزمع بالحركات المسلحة والمتمردة بالخارج، يعد ضرورة أملتها المصلحة القومية للبلاد، مشددة على أنه لا يعبر بأي حال عن أي من حالات الضعف أو الانكسار.
وقال المتحدث الرسمي لآلية الحوار الوطني بالسودان فضل السيد شعيب - في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم السبت - أن التحركات الدولية والاجتماعات التي تقودها الحركات المسلحة حاليا بفرنسا، ربما تدفع الأوضاع إلى اتجاه لا يكون في مصلحة الحوار بسبب ما أسماه "الأجندة ذات الأبعاد الخارجية".
وقال شعيب، إن الآلية تقود الحوار الوطني بحكمة دون مزايدات أو تصفية حسابات للخروج بالوطن إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن الحركات المسلحة كانت في السابق تطالب بإسقاط النظام بالقوة وأحيانا بانتفاضة مدعومة من الخارج، ولكن مفهومها تغير بعد تكوين آلية الحوار، إلى مفهوم حواري مع إبداءها لملاحظات، ربما يراها البعض اشتراطات.
وشدد على أن موافقة الآلية على لقاءها بالحركات المسلحة يجب أن لا يفسر بأنه ضعف أو انكسار، مؤكدًا أنه يأتي في إطار المصلحة الوطنية وضرورة فرضتها الظروف الراهنة.
وكانت آلية الحوار الوطني قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي أنها لا تمانع في عقد لقاء تشاوري مع قادة الحركات المسلحة فقط، وأكدت أن اللقاء سيناقش الإجراءات الخاصة بتأمينهم وتوفير الحصانات لهم ولن يناقش موضوعات الحوار أو أي أجندة.
كما دعا مجلس السلم والأمن الإفريقي، في أغسطس الماضي، الحكومة السودانية والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الإفريقي برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، تمهيدًا لبدء حوار وطني شامل، لكن الحكومة ترفض عقد أي جولة للحوار في الخارج.