"خطبة تلميع جمعة".. المنابر تنتفض دفاعًا عن وزير الأوقاف.. سلفي: "محمد مختار إخواني الهوى".. وأئمة: "يعني مطلعش حرامي"
أثارت خطوة تعديل وزير الأوقاف للجزء الثاني من خطبة الغد، لتشمل الحديث عن الشائعات، موجة من السخرية والتساؤولات بين أئمة وزارة الأوقاف، حيث وصفها البعض بمحاولة تلميع جمعة قبل أيام من رحيله متداولين مستندات مالية حول فساد الوزارة، فيما وجدها البعض الآخر حق أصيل بعد الشائعات التي نالت من الوزير باعتباره قيمة دينية على حد وصفهم.
البداية كانت من الداعية السلفي محمد الأباصيري الذي وصف تلك التعديلات التي طرأت على الخطبة بالمقززة، وأن الوزير يسعى لاستثمار الأئمة واستغلال المنابر للدفاع عن سمعته.
وكتب "الأباصيري"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "معالي وزير الأوقاف كلف جميع خطباء وأئمة المساجد على مستوى الجمهورية في خطبة الجمعة المقبلة أن يردوا على الشائعات التي نالت جنابه الرفيع!، وكأن أئمة المساجد شغالين عند سعادته، وكأنهم عمال قطاع خاص في التكية الخاصة بسيادته!، وقال:" شيء مقزز للغاية!، وزير الأوقاف إخواني الهوى".
وقال أحد الأئمة ردا على مطالبة الأوقاف: "تقصدوا إن الوزير شريف؟، ومش حرامي وسمعته كانت نظيفة وشوهت؟، حسبي الله ونعم الوكيل".. فيما تساءل آخر: "يعني الوزير مطلعش حرامي".
وتطوع بعض الأئمة بكتابة الصياغة الخاصة بالحديث عن تشويه سمعة الشرفاء عن طريق نشر الشائعات والاتهامات العشوائية.
وقال الشيخ مهدي درويش إنه من أقبح الرذائل التي شاعت في بلادنا العربية والإسلامية، فالإسلام يرفض رفضا تاما اتهام الناس بما ليس فيهم، وإحاطتهم بالشائعات الكاذبة لتشويه سمعتهم والنيل من مكانتهم والانتقام منهم.
وتابع: إن اتهام الناس بالباطل وإحاطتهم بالشائعات الكاذبة اعتبرها الإسلام من مظاهر الفسق والفجور، فالحق سبحانه وتعالى يحذر في كتابه العزيز من هؤلاء الفسقة، الذين يحاولون الإساءة إلى الشرفاء بما يرددونه عنهم من أقوال ظالمة.
وأصدرت حركة "أئمة مساجد مصر" بيانا طالبت فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يصدر بيانا يبرئ فيه حكومة محلب والدكتور محمد مختار جمعة مما نسب إليهم من اتهامات وشائعات لا أساس لها من الصحة.
