"هارفارد" الأولى في العالم .. تخرّج فيها ثلاثة أفذاذ مصريين و5 رؤساء سابقين للولايات المتحدة
عند الحديث عن التعليم
العالي، وأبرز الأماكن التي تقدم هذا النوع من التعليم تكون الإجابة بالطبع جامعة
هارفارد الأمريكية التي نجحت كالعادة في حجز المركز الأول في تصنيف الجامعات في
العالم؛ لتصبح أفضل جامعة في العالم بدون منازع للعام الدراسي 2014- 2015.
الأفضل في العالم
وبالحديث
عن الجامعة الأمريكية الأفضل في العالم نجد مؤسسها هو القس البروتستاتني "جون
هارفارد" عام 1636 وأعيد تأسيسها وإنشاءها مرة أخرى عام 1817.
تحتل
جامعة هارفارد رقم واحد في العالم في قائمة الجامعات الأكبر مساحة وتجهيزات، كما
تحتل "المركز الخامس" في قائمة الجامعات الأصعب قبولا للطلاب، تحتوي الجامعة
الأمريكية على ما يقرب من 12 كلية وهم "الطب، الهندسة، التربية، التصميم،
الفنون، اللاهوت، التربية المستمرة، الأعمال، الإدارة الحكومية، القانون، الصحة
العامة، ومعهد رادكليف".
طلاب أفذاذ
تقع
الجامعة الأمريكية الأفضل في العالم في كامبريدج ماتشوستس، وبها ما يقرب من 6700
طالب فقط في الاثنتي عشرة كلية بجانب حوالي 2017 أستاذ، كما بها أيضا أكثر من 14 ألف
و 500 طالب من طلاب الدراسات العليا.
يبلغ
سعر التيرم الواحد في جامعة هارفارد في أي من كلياتها ما يقرب من 20 ألف دولار،
كما تحتوي على منح دراسية بما يقارب 36 مليار و400 مليون دولار.
جامعة العظماء
أطلق
على جامعة هارفارد لقب جامعة "العظماء" حيث خرج منها أفضل الخريجين على مستوى العالم
في المجالات المختلفة وعلى رأسهم المجال السياسي، حيث تخرج منها 5 رؤساء سابقين
للولايات المتحدة الأمريكية وهم ""جون أدمز"، و"ثيودور روزفيلت"، و"فرانلكلين روزبيرت"، و"جون
كيندي"، وأخيرا الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما" الذي تخرج من تلك الجامعة هو
وزوجته "ميشيل أوباما" وكان أول رئيس لأمريكا من أصول أفريقية، ومن ضمن نجوم
السياسية الذين تخرجا من جامعة هارفارد الأمريكية -أمين عام الأمم المتحدة- "بان كي
مون" بجانب رئيسة ليبيريا السابقة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 "إلينا
جونسون".
وبالانتقال
إلى المجال الاقتصادي، تجد أن هناك 2 من أثرى رجال العالم هم من خريجي جامعة
هارفارد الأول "بيل غيتس" - مؤسسة شركة مايكروسوفت والمبرمج الأشهر في العالم الآن - والذي تبلغ ثروته الحالية وفقا لآخر إحصائيات مجلة فروبيس الاقتصادية الشهيرة
حوالي 87 مليار و700 مليون دولار، أما الشخص الثاني فهو "مارك زوكربيرج" - مؤسس موقع
التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم الآن "فيسبوك"- الذي وصلت ثروته
وفقا لتقرير مجلة فوربس أيضا إلى 33 مليار و700 مليون دولار لعام 2015 ويمتلكهم
شاب إبن 30 عام فقط.
رشدي سعيد ..أول خريج مصري
وعلى
الرغم من أن جامعة هارفارد هي واحدة من أصعب الجامعات قبولا للطلاب في العالم، إلا
أن المصريين لم يغيبوا عن الدراسة في تلك الجامعة حيث درس فيها وحصل على الدكتوراة
منها الدكتور "رشدي سعيد" - أحد أبرز رجال العلم في مصر- وهو أستاذ في الجيولوجيا تولى إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 – 1977، وكان له دور
كبير في تنمية هذه المؤسسة إلى جانب دوره في الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر
من التغلب على ما فقدته بعد احتلال سيناء بواسطة إسرائيل.
انضم
الدكتور "رشدي سعيد" إلى عالم السياسة في فترة الستينات والسبعينات كعضو في مجلس
الشعب وفي الاتحاد البرلماني الدولي، لتشمله في النهاية قرارات اعتقال 1981 ليتغرب
ويضطر لبيع مكتبته العلمية ليستطيع الحياة في الولايات المتحدة.
اختار
سعيد تحصص نادر وصعب ليدرسه وهو "الجيولوجيا المصرية" وأصدر عدة مؤلفات علمية يتخذها
العالم الآن كمراجع له في هذا التخصص، كما يُعد "سعيد" أيضا من أبرز خبراء الري وأحد
العارفين بأسرار نهر النيل، وله كتب ومقالات عديدة حول تلك المواضيع العامة، كما
كان مشروعه الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة مصر والارتقاء بالإنسان المصري.
حصل
أول خريج مصري وحاصل على الدكتوراة من جامعة هارفارد الأمريكية، على وسام العلوم
والفنون من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" عام 1962، كما
حصل على جائزة الريادة لعام 2003 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيي البترول، وذلك
تقديرا لأعماله العلمية في مجال جيولوجيا مصر والشرق الأوسط، وتوفى العالم المصري
القدير "رشدي سعيد" عام 2013.
وزير التربية والتعليم السابق
أما
المصري الثاني الحاصل على شهاد من جامعة "هارفارد"، وهي شهادة دبلومة معهد إدارة
التعليم عام 2003، هو الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" - أستاذ الاقتصاد والمالية
العامة - بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ووزير التربية والتعليم، والتعليم العالي في
حكومة الفريق "أحمد شفيق" التي عقبت تنحي الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك"، وحكومة
الدكتور "عصام شرف" التي لحقتها.
حصل
الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" على عدة جوائز هامة أبرزها من المجلس الأعلى للثقافة
وهي جائزة "الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية" لعام 2007، كما حصل أيضا على نوط
الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" في عام 1996، هذا
بجانب جائزة الدولة في البحوث والدراسات البيئية لعام 1992 من أكاديمية البحث
العلمي، وجائزة "الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والمالية" عن عام 1991، هذا
بالإضافة إلى جائزة جامعة المنصورة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عن عام 1988/1989.
الخريج
المصري الثالث
أما
ثالث الخريجين من جامعة هارفارد وبتقدير عام إمتياز في التخطيط الإقليمي كما حصل
على الدكتوراة أيضا من الجامعة نفسها، هو الدكتور "إسماعيل سراج الدين" - مدير مكتبة
الإسكندرية منذ تحديثها عام 2002 -، وهو أحد أبرز الخبرات الهندسية والإدارية في
مصر.
أما بشأن آخر المصريين المنضمين للجامعة الأمريكية العريقة، فهو "نادر بكار" القيادي بحزب النور السلفي من أجل دراسة السياسة، وقد تسبب التحاقه بهذه الجامعة
في جدل كبير داخل "التيار السلفي" الذي يرفض التعامل مع الأمريكان أو التعلم منه
وفقا لعقيدتهم.
لم
يكن "بكار" هو أحدث المنضمين للجامعة في العصر الحديث حيث سبقه إليها الثنائي "باسم
يوسف" - مقدم البرامج الساخر- و"وائل غنيم" أحد مفجري ثورة 25 يناير، والذي اختفى بعدها
عن مصر دون راجعة.
ويذكر
أن "دريو جلبن فوست" هي الرئيسة الحالية لجامعة هارفارد منذ عام 2012 والرئيس
الثامنة والعشرين للجامعة، كما أنها أول امرأة ترأس الجامعة الأمريكية، وأول شخص على
الإطلاق يرأس جامعة هارفارد دون أن يكون أحد خريجيها.