الخرطوم تبحث عن موسكو مع جوبا
أعلنت حكومة الخرطوم، استعدادها لقبول أية مبادرة لإصلاح العلاقات المتعثرة مع دولة جنوب السودان، وقالت "إنها تتطلع إلى دور روسي أكبر، لتطبيع العلاقات مع دولة الجنوب.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مساء اليوم الثلاثاء بمطار الخرطوم، قبيل توجهه إلى العاصمة الروسية "موسكو" بدعوة من نظيره سيرجي لافروف، الذي طلب اجتماعا ثنائيا بين غندور ونظيره الجنوب سوداني، برنابا بنجامين، لبحث سبل تسوية الملفات العالقة والحائلة دون القفز بالعلاقات خطوات متقدمة.
ورحب غندور، بأية مبادرة للتوفيق والإصلاح مع دولة الجنوب، وقال "إن العوامل المشتركة كان يفترض أن تصنع علاقات تكون الأفضل في العالم، ولكن للأسف هذا لم يحدث"، مؤكدا حرص السودان الشديد على إقامة علاقات جيدة مع الدولة الوليدة.
وقال وزير خارجية السودان، إن الخرطوم تتطلع إلى دور روسي أكبر في إعادة تطبيع علاقاتها مع جوبا، فضلا عن الاستفادة من الإمكانيات الروسية الكبيرة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن ما تردد عن اعتزام السودان إرسال قوات برية قوامها 6 ألاف جندي إلى اليمن، قال الوزير السوداني، إن تحرير اليمن بات التزاما سياسيا على السودان، مثلما صار موضوعا تتبناه الجامعة العربية، مؤكدا وجود تنسيق تام بين الرئيس عمر البشير، وخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي ، وبقية دول التحالف العربي "لعاصفة الحزم" في هذا الشأن.
وأوضح غندور، "إن المعركة البرية يقودها اليمنيون بأنفسهم ولم يطلبوا دعما من الآخرين".