عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

معركة "لسان بور توفيق" أولى ندوات سلسلة "تاريخ وتواريخ" بالاعلى للثقافة

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان

أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بفكرة سلسلة ندوات " تاريخ وتواريخ " التى بدأها المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس ، والتى تعقد فى الإثنين الأول من كل شهر ، وهى ندوات يديرها الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى وتستضيف أبطال حروب مصر كقدوة للشباب لتعزيز قيمة الانتماء ، مشيرا الى أن الندوة استضافت إثنين من أبطال حرب الاستنزاف هما اللواء محيى نوح بطل معركة لسان التمساح ، واللواء معتز الشرقاوى بطل معركة لسان بور توفيق.

وقال اللواء محيى نوح - خلال الندوة - إن عملية لسان التمساح جاءت ردا على عملية غادرة أودت بحياة رئيس الأركان المصرى الفريق عبد المنعم رياض أثناء تفقده الصفوف الأمامية لخط بارليف ، وكان موقع لسان التمساح يقوم بضرب مدينة الإسماعيلية بصفة دائمة وهو الذى خرجت منه القذيفة التى أصابت الفريق عبد المنعم رياض ليستشهد يوم 9 مارس 1969 ، وبدأت العملية باستطلاع ورصد تحركات العدو وأماكن الدخول والخروج والمناطق الإدارية والمزاغل والدشم والأسلحة وتم إقامة موقع هيكلى مشابه لهذا الموقع للتدريب عليه وكيفية اقتحامه.

وأضاف أن العملية تكونت من أربع مجموعات اقتحام كل مجموعة 12 فردا ، وتولى قيادة المجموعات الشهيد إبراهيم الرفاعى وكانت مهمتهم تدمير موقع لسان التمساح تماماً والقضاء على كل من فيه من أفراد وأسلحة ومعدات ، وكان هذا الموقع محمياً بمانع مائى 3كم ، ورغم ذلك تحرك أبطال مصر فى ستة قوارب زودياك من بحيرة التمساح تجاه الهدف وأعلى رؤسهم قاذفات مدفعية من أكثر من اتجاه ، وتم استغلال عنصر المفاجأة وضرب الموقع فى لمح البصر بمولدات دخان وعبوات الحريق إلى داخل الدشم من فتحات التهوية ، وخلال ساعتين تم السيطرة على الموقع وتدميره بالكامل مع خطوط الإمداد ، وقابل الرئيس جمال عبد الناصر أبطال معركة لسان التمساح ليهنئهم بنفسه.

ومن جانبه ، أوضح اللواء معتز الشرقاوى لعملية لسان بور توفيق أن هذا الموقع كان مصدر قلق للمنطقة ويشعل العديد من الحرائق بها بصفة مستمرة ، وتولت قوات الصاعقة المصرية مهمة تدمير هذا الموقع بعد دراسة حركة المد والجزر بالموقع والتى تم الاستفادة منها فى حرب أكتوبر وتم عمل موقع مشابه بمدينة حلوان للتدريب عليه ، وكان الأبطال يتسابقون على الاشتراك فى العملية وتنفيذها بمبدأ " أطلب الموت توهب لك الحياة " فالكل كان لا يعبأ بالموت فى سبيل الوطن ، وتحركت كتيبة الصاعقة بعدد 140 شخصا فى 14 قاربا ، واستمر خداع العدو ستة أيام فى عمليات وهمية ،وتم الهجوم فى اليوم السابع وعبروا القناة واقتحموا الألغام وصعدوا للساتر الترابى وأسروا أول جندى إسرائيلى فى عملية عسكرية وتحول كل من فى الموقع لأشلاء ولم يقتل أى جندى مصرى فى الموقعة وهنأ الرئيس عبد الناصر الأبطال بنفسه.

وأكدت مناقشات الندوة أن عمليات حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لم تأخذ حقها فى السينما والإعلام المصرى وطالبت بإنتاج أفلام روائية تمولها الدولة ، وأبدى المؤرخ محمد الشافعى استعداده لإهداء 35 كتابا من تأليفه عن هذه العمليات للتلفزيون لإنتاج أفلام عنها ، فيما طالب الدكتور عبد الرحيم ريحان بتخصيص برامج تلفزيونية خاصة عن هذه البطولات غير مرتبطة بمناسبات معينة لتعزيز قيمة الانتماء وتقديم القدوة الحسنة للشباب وتدريس الكتب الخاصة ببطولاتهم بمراحل التعليم المختلفة ، وقد سجلت العمليات الخاصة من الصاعقة إلى المجموعة 39 قتال ومن حرب اليمن إلى نصر أكتوبر فى كتاب مذكرات اللواء محيى نوح من إعداد أميرة فكرى.