عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نكشف حقيقة الرجل الخفي المسئول عن زواج السلطة في الأشراف والصوفية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"الزيني الصغير" ملك تزوير شهادات الأشراف في مصر.. وذراع عودة الوطني المنحل للمشهد السياسي

يعد أحمد كامل يحيى الزيني، المعروف بين رجال التصوف والأشراف بـ«أحمد الزيني» والذي يرأس لجنة تحقيق الأنساب بنقابة الأشراف ووكيل عام الطريقة الرفاعية، واحدا من أبرز اللاعبين لدور التحول الصوفي إلى العمل السياسي، عاقدا بينهم وبين رجال الوطني المنحل المتمثل في عضو لجنة السياسات أحمد عز، والسائر بقوة إلى استعادة لعب الدور لتمكينهم كما كان يفعل في السابق.

رحلته إلى نقابة الأشراف والطريقة الرفاعية

ولد «الزيني» بحي الحسينية بالقاهرة، حيث كان والده يحيى الزيني وكيل الطريقة الرفاعية السابق يعيش بها فقد عمل صبيا بأحد محلات الجزارة بشارع الألفي ثم انضم للطريقة الرفاعية وعمل نقيبا بالطريقة بمقرها لتقديم المشروبات لأبناء الطريقة الوافدين على مقر الطريقة ثم ببعض الحيل وافتعال الأزمات بين أبناء أسرة يس الرفاعي التي كانت تدير الطريقة الرفاعية حتى جعل محمود كامل يس شيخ الطريقة حينئذ من الاستغناء عن أهل أسرته وطرق إدارة الطريقة ليحيى الزيني وأتى يحيى الزيني بمن يعونه على إدارة الطريقة من أهل الثقة لديه من أبنائه عصبا وطريقة (عهدا) ومنهم أحمد كامل يحيى الزيني ابنه عصبا وأحمد كامل هذا اسم مركب أطلقه يحيى على ابنه حين ولادته نسبة للسيد أحمد كامل يس أخو شيخ الطريقة الرفاعية محمود كامل يس.

أحضر يحيى الزيني ابنه أحمد لمعاونته في شؤون إدارة الطريقة الرفاعية بالرغم من حداثة السن حيث كان طالبا بالثانوية العامة آنذاك ، وتعرف أحمد من والده على كيفية إدارة أمور الطريقة سواء بالسلب أو الإيجاب ومضى على نهج أبيه، وخلفه من بعده، وأثناء تولي «محمود كامل يس» شيخا للطريقة الرفاعية خلفا لأخوه تقرب إليه «الزيني» وكان يعمل سكرتيرًا شخصيًا له في نقابة الأشراف بمقرها السابق بجاردن سيتي قبل وفاة أبوه يحيى بجانب عمله في إدارة شئون الطريقة الرفاعية مع أبيه.

سار أحمد الزيني على نهج والده في إدارة الطريقة وإبعاد «آل يس» عن الطريقة محتفظا بشخص واحد فقط من «آل يس» لم يقدر على إبعاده لحب شيخ الطريقة له، وهو أحمد خليفة ابن أخت أحمد كامل يس الشيخ السابق للطريقة، والذي اعتبره ابنا له لعدم إنجابه أبناء من الصبية، فعمد «الزيني» إلى استقطابه.

علاقته بـ"ملك الحديد"

وترجع علاقة أحمد الزيني بأحمد عز إلى أن أسرة الزيني كانت مفتاح السيطرة على نقيب الأشراف وشيخ الطريقة الرفاعية أحمد كامل يس، ولا يفعل شيئًا إلا بعد الرجوع إليهم سواء في إدارة الطريقة أو الأمور الشخصية التي تخصه وأسرته، وكان لوالده يحيى الفضل في زواج أحمد عز بخديجة أحمد يس، عندما رفض طلب زواج عز من خديجة، فلجأ «عز» لـ«يحيى» الذي أقنع نقيب الأشراف بالزواج غير المتكافئ في ذلك الحين من وجهة نظره.

تطورت علاقة أحمد الزيني وخديجة أحمد كامل يس بعد الزواج، وانقلاب أحمد كامل يس على أحمد بعد مشاكل كثيرة حدثت بينهم واستغلال أحمد عز لأموال زوجته وأموال أبوها وبعد بزوغ نجم أحمد عز وتقربه من أبناء الرئيس الأسبق حسني مبارك جمال وعلاء وحدثت مشكلة كبيرة بين أحمد كامل يس وأحمد عز بعد علمه بزواجه من سيدة أخرى على ابنته وعادت خديجة إلى بيت الأسرة وكان أحمد عز يضع أموالا طائلة في بنوك عدة باسم خديجة أحمد كامل يس لإبعاد هذه الأموال عن أعين الأجهزة الرقابية بالدولة فحاول أحمد عز إعادتها إلى بيته لكن أحمد كامل يس رفض حتى أثناء وفاة زوجة أحمد كامل يس وعندما علم من أحمد الزيني أن أحمد عز حضر للعزاء أبلغه أنه لن يستقبله وأنه سوف يطرده من العزاء أمام الحضور.

بعد ذلك توسط أحمد الزيني بين أحمد عز والسيد أحمد كامل يس لعودة زوجته نظير أن يتنازل أحمد عز جزء من الأموال التي كانت موضوعة بالبنوك باسم ابنته وهي في الأصل الأموال التي استولى عليها عز منهم ومن ضمن هذه المبالغ التي ردت ما قام به أحمد كامل يس بالتبرع به لإقامة المبنى الجديد الذي شيده كنقابة للأشراف الموجودة بالدراسة.

ترك أحمد كامل يس نقيب الأشراف وشيخ الطريقة الرفاعية إدارة الطريقة ونقابة الأشراف لأحمد الزيني الذي كان يجد فيه كل الثقة، والذي طوع بدوره الطريقة الرفاعية ونقابة الأشراف لخدمة «عز»، محققا له ما يريده من خدمات وخصوصا بالانتخابات حيث إن أغلب مناديب اللجان والمشرفين على الدعاية للمرشحين تكون من أبناء الصوفية والأشراف وكان أحمد الزيني الوسيط لدى كل من يريد من المرشحين للنزول في الانتخابات على قائمة الحزب الوطني والوسيط لرجال الأعمال والمنتفعين للتقرب من أحمد عز حتى إنه كان الوسيط لبزوغ نجم القصبي شيخ مشايخ الصوفية الذي كان تعيينه شيخ للمشايخ رغم أنه ليس له الحق وترشح القصبي لمجلس الشورى باسم الحزب الوطني.

كما كان له الفضل في اختيار محمود الشريف نقيبا للأشراف خلفا لأحمد كامل يس بعد صدور توجيهات عز لتعيينه نقيبا لهم، وترشحه على قائمة الوطني لمجلس الشعب ثم عين رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب بالرغم من أن مؤهلاته الدراسية لا تؤهله لأنه ليس خريج الأزهر كالذين سبقوه في هذا المنصب، كما أهدى «عز» لـ«الزيني» جراج للسيارات في إحدى العمارات التي كانت ملكا لوالد زوجته بالمهندسين دون مقابل، كما أهداه إدارة جراج سيارات نقابة الأشراف بالدراسة مقابل 250 جنيها شهريا.

إعادة فلول الوطني للمشهد

ويعمل الزيني حاليا على استقبال فلول الوطني ورجال الأعمال المرشحين لانتخابات مجلس النواب المقبل للاستعانة بخدماته في تطويع أبناء الصوفية والأشراف بدائرتهم الانتخابية للوصول إلى مقاعد مجلس النواب الجديد.

وبرغم كل الفضائح من تزوير الأنساب التي عصفت بالنقابة إلا أن نقيب الأشراف لم يتخذ معه أي إجراء خوفا من «عز» وما يملكه عليهما «الزيني» من أشياء تدين النقيب وأحمد عز وكثيرا من المنتفعين، كما أن شيخ الرفاعية الحالي طارق يس الرفاعي لا يقدر على إبعاده عن إدارة الطريقة خوفا من بطشه هو ومن خلفه.