"قضاة" يُحمّلون الحكام العرب مسئولية غرق الطفل السوري.. فؤاد راشد: العار يلحق بنا جميعًا.. والسلاموني: "قفوا إنكم مسئولون"
هزت صورة الطفل السوري، "آيلان" الكردي، الغريق على شواطئ تركيا، مشاعر الجميع، وأغضبت الكثير، إذ تداولها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لاسيما القضاة الذين عبروا عن غضبهم، وأن صورته أثرت كثيرًا في مشاعرهم وأغضبتهم، كما أنها أحرجت حكام العرب لتخاذلهم مما يحدث بسوريا ولشعبها، وما يحدث للاجئين أيضًا.
"رحل الطفل وتركنا نحن نرتع في أوحال العار".. بهذه الكلمات علق المستشار فؤاد راشد، رئيس محكمة استئناف القاهرة، غاضبًا من مشهد غرقه على شاطئ تركيا، موجهًا رسالة إلى حكام الدول العربية: "إلى كل أصحاب السمو والجلالة والفخامة من المحيط إلى الخليج، ربنا يورينا فيكم يوم يشفي صدورنا منكم".
وحمّل المستشار حسني السلاموني، رئيس مجلس الدولة بالإسكندرية، حكام العرب المسئولية، قائلا: "قفوا إنكم مسئولون، كلكم مسئولون، وبشار ومن يدعمه مسئولون، ومن يحاربون بشار ومن يدعمهم مسئولون".
وأضاف "السلاموني" أن "الحرب في سوريا ليست بين السوريين أنفسهم كما كنت أعتقد سابقًا، لكنها الآن حرب بين معسكرين، أحدهما سني والآخر شيعي، والسوريون فقط هم وقود هذه الحرب، ومن اكتشف من السوريين هذه الحقيقة، وهم أكثر من نصف الشعب السوري الذي فر هاربًا إلى الخارج، وفي طريق هروبهم، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وسيلقى كلا المعسكرين وجه الله الكريم يوم الحساب، ليدافع كل منهما عن نفسه، وعن دوره في كل ما يلقاه الشعب السوري حاليًا من ويلات".
ووجه رسالة إلى كل المتحاربين على كرسي السلطان في سوريا ومن يعاونهم، بأن "ميعادنا يوم الحساب، يوم تقفون أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، وبأي ذنب أغرقتموه في مياه غريبة".
وقال المستشار محمد سليمان، أحد قضاة تيار الاستقلال، إنه "كان ممكن أن الطفل السوري الغريق يصبح طعامًا للأسماك أو يغرق في قاع البحر ولا يظهر أبدًا، لكن الله أرسل جثته إلى الشاطئ سليمًا، ليكون آية للعالمين وإنذارًا وتذكرة إلى حكام المسلمين ورسالتها"، مضيفًا أن "الويل لكم من غضب الله سبحانه لما يحدث منكم".
