كيف استقبلت المدارس والجامعات الفصل الدراسي الثاني؟.. إجراءات قوية لمواجهة "كورونا".. ودور هام للمستشفيات الجامعية

بدأت المدارس والجامعات في فتح أبوابها للطلاب اليوم السبت، رغم شائعات تأجيل الدراسة التي إنتشرت على السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى انطلاق الفصل الدراسى (التيرم) الثانى، اليوم، عقب انتهاء إجازة نصف العام، التى بدأت 25 يناير الماضى، مؤكدة أنه لا نية لتأجيل الدراسة تخوفاً من تداعيات «فيروس كورونا».

وأكدت الوزارة، فى بيان أمس، ضرورة تأكيد وصول الكتب لكل المدارس، وانتظام الجدول الدراسى، وسد العجز فى المعلمين وتدريبهم وفق شروط محددة لضمان جودته، موجهة بأهمية الالتزام بما ورد من تعليمات بالكتاب الدورى رقم (9) الصادر عن الوزير الدكتور طارق شوقى لضمان حسن سير واستقرار العملية التعليمية.

ووضعت وزارة الصحة، بالتعاون مع «التربية والتعليم»، خطة كاملة للاستعداد، خاصة فى ظل انتشار «كورونا المستجد»، للتصدى له والحفاظ على الطلاب فى بيئة صحية جيدة لهم، وذلك بتكثيف المرور الإشرافى المستمر من الفريق المركزى بالوزارة والتأمين الصحى ومسئولى التربية والتعليم على المدارس من بداية العام الدراسى الجديد، ومخاطبة مديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات للإشراف المستمر على المدارس، والاستفادة بالقوافل الطبية لتفعيل الفحص الطبى الشامل فى المناطق النائية التى بها عجز فى الأطباء والتمريض لسده.

وتضمنت الخطة أيضاً توزيع البوسترات والملصقات الخاصة عن الأمراض المعدية وكيفية مواجهتها وطرق الوقاية منها على المنشآت التعليمية على مستوى الجمهورية والتى تم طبعها عن طريق القطاع الوقائى بالوزارة، والمراجعة البيئية والصحية المستمرة للمدرسة أو المعهد والإشراف على البيئة الخارجية والداخلية للمدرسة أو المعهد، والتواصل مع الجهات المعنية وتنسيق الجهود للعمل على تنقية البيئة المدرسية.

ونوهت الوزارة باستكمال مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا، وأنه تم تشكيل 4249 من الفرق تشمل أطباء وتمريض وأخصائيى معمل ومُدخلى بيانات للعمل بالمبادرة، كما تم تدريب الفرق وأطباء الصحة المدرسية على طرق الفحص ومكافحة العدوى والتخلص الآمن من النفايات، إضافة إلى عقد العديد من الندوات التثقيفية لرفع الوعى الصحى وأهمية الغذاء الصحى عند الطلاب.

وأعلنت أن الكشف على التلاميذ هذا الفصل ليس من الضرورى أن يتم بموجب موافقة مسبقة من ولىّ الأمر نظراً لأهمية مسح الطلاب، مقررة أن تمنح كل طالب «كارت متابعة» مدوناً به كل البيانات الخاصة به، وفى حالة اكتشاف إصابة أى منهم يتم الاتصال الفورى بولىّ الأمر لتحديد موعد لتوقيع الكشف عليه فى العيادات الشاملة التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى، أما فى حالة عدم إصابة الطفل بأى من الأمراض السابقة فيتم تدوين ذلك بالكارت الصحى ويسلم لمدير المدرسة وأيضاً ولىّ الأمر، حيث لا يتم اتخاذ أى خطوة إلا بمعرفة وموافقة ولىّ أمر التلميذ.

وقالت الإعلامية لميس سلامة، إن بداية دراسة الفصل الثاني تؤكد أن هناك مجموعة كبيرة من الإجراءات والحملات الوقائية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم للحفاظ على سلامة الأولاد والعاملين من التعرض لأي من الفيروسات، وتمنت أن يكون هذا الترم موفق لكل أبنائنا ويمر بخير وسلام.


وتابعت الإعلامية لميس سلامة، خلال برنامج "صباح البلد"، الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن وزارة التربية والتعليم قامت بتعميم كل إجراءاتها الوقائية على كل المدارس والمنشآت التعليمية للتأكد من وجود كل أساليب الوقاية وعدم انتشار الفيروسات.



وأضافت لميس سلامة، أن وزارة التعليم العالي رفعت درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لرصد الأوبئة بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، للتأكد من تفعيل خطة المجلس في الترصد الوبائي.


وأكدت على أن الوزارة تقوم باهتمام شديد لمتابعة كل المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس من طلاب أو حتى المواطنين.

وقامت وزارة التربية والتعليم بتعميم كل الإجراءات الوقائية على كل المديريات التعليمية والمدارس، وهذا يؤكد اهتمام الوزارة بالخطة الوقائية لحماية الطلاب من الإصابة بأي أمراض معدية، والتأكد من سلامة الوجبة الغذائية المقدمة في المدارس، وتطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مخازن الأغذية الموجودة في المنشآت التعليمية وسلامة العاملين بالأغذية.

وكثفت الوزارة عملية الفحص والكشف الطبي وخاصة على الطلاب المستجدين وعمل الفحص الدوري لهم، وهذا للوقاية من وجود أي أمراض.


وبالنسبة للجامعات، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، بدء الدراسة اليوم في كافة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد، نافيًا صحة الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تأجيل بداية الفصل الدراسي الثاني.


ولفت متحدث وزارة التعليم العالي إلى استعداد المستشفيات الجامعية على مستوى الأطقم الطبية والتمريض والمساعدين والأجهزة والأمصال، واستمرار عمل غرفة العمليات على مدار الساعة، وتنسيق وحدات الترصد الوبائي مع الطب الوقائي في وزارة الصحة، موضحًا أن الوزارة بدأت حملات توعية بفيروس «كورونا» الأسبوع الماضي.

وذكر أن حملات التوعية شملت عددًا من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة وبعض الأخصائيين، فضلًا عن تصميم المطبوعات وتوزيعها من خلال رؤساء الجامعات لتصبح مسارًا للتوعية الفترة المقبلة، مشيرًا إلى استمرار الحملات خلال الأسبوعين الأول والثاني.