بالفيديو.. أهالي بورسعيد تعلن مقاطعة الانتخابات.. قرارات حولت الشوارع لمقبرة.. "الإسكان كلام في الفاضي".. "مفيش شغل".. "المنظومة الصحية تحت الصفر".. و"كله وعود وبس"
يعاني أهالي محافظة بورسعيد من كثير من المشكلات التي تسببت في حالة من الغضب بين المواطنين واحتدام مستمر، مما دفع الكثير منهم على فقدان الثقة في الرموز السياسية والحزبية في المحافظة، وخصيصًا في كثير من الأشخاص الذين يعتزمون الترشح لمجلس النواب عن بورسعيد لبرلمان 2015.
بمجرد أن تتجول في شوارع بورسعيد الرئيسية والمناطق التجارية التي كانت تكتظ بالمئات المواطنين يوميًا؛ لشراء احتياجاتهم تستمع لكثير من العبارات منها "قرارات حولت الشوارع لمقبرة مفيش فيها زائر.. الإسكان كلام في الفاضى.. مفيش شغل.. المنظومة الصحية تحت الصفر.. وكله وعود وبس".
وسط هذا الزخم من التعبيرات الرافضة للوضع، رصدت عدسة "العربية نيوز" وجهة نظر مواطني بورسعيد ورؤيتهم حول انتخابات مجلس النواب القادمة وآرائهم في المرشحين الذين يعتزمون خوض العراك الانتخابي لهذه المرة، وذلك في اليوم الرابع لتقدم المرشحين لمجلس النواب بأوراقهم للجنة المنوطة باستقبال الأوراق برئاسة المستشار أحمد طلبة رئيس محكمة بورسعيد الابتدائية.
تقول إحدى مواطنات بورسعيد، "نحن نطالب مقاطعة انتخابات مجلس النواب وعدم التصويت لأي مرشح ببورسعيد؛ لأن المحافظة ليست مستعدة للانتخابات ويجب أن يعلم المسئولين بأن بورسعيد تموت ولابد من النظر لها".
وتابعت، "كل من يترشح ويصبح نائبا عن المحافظة ينتقل إلى القاهرة، ويكون استقرار حياته هناك بشكل أكبر، وينسى مطالب الأهالي ومشكلاتهم المزمنة وبالأخص المشكلات التجارية والإسكان بعد ما أصبح غالبية شباب المحافظة عاطل"، لافتة إلى أن "رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لم يزور بورسعيد".
وقالت: "هما فاكرين بورسعيد يا ما هنا يا ما هناك ده إحنا في أيام مش بنلاقي نأكل، ولما نقرر نروح المستشفيات للعلاج يموتنا الإهمال فيها"، موضحة أنها تدعو أهالي بورسعيد لمقاطعة انتخاب أي مرشح، وأن الانتخابات بالنسبة بورسعيد مالهاش لازمة؛ لأن كل مرشح بيقول وعود وتختفي عند وصوله للقبة".
من جهته، استكمل أحد التجار بالشارع التجاري الرئيسي ببورسعيد، "بمجرد فوز أي مرشح يتجه للقاهرة وينسى بورسعيد ولا أحد يتكلم باسم بورسعيد ويدافع عنها من المرشحين إلا البدري فرغلي القيادي العمالي فدائما يصرخ في التلفاز على الفضائيات، ويقول "الحقوا بورسعيد" ولكن لا أحد يستمع له".
وأردف "بورسعيد تعاني من التهريب فأدي ذلك إلى انهيار الحالة التجارية بها ولم يعد الزائرين يزورها مثل سابق ومشكلة استاد بورسعيد جعلت الكل ينفر من المحافظة، وقد استغل الإعلام المأجور ذلك وشوه صورة المحافظة بورسعيد بجانب قرارات زيادة محاسبة البضائع التي تدخل من الجمارك والتعامل بأسلوب الوزن معها، وكل هذا جعل معظم شباب المحافظة "مش لاقي يأكل".
واختتم التاجر البورسعيدي حديثه مع "العربية نيوز" قائلا: "إحنا معتش عندنا ثقة في السياسيين والأحزاب والمرشحين، وكل شخص بيخرج علينا بشعارات في الأغلب بيكون طمعان في منصب أو عايز يعمل "شو إعلامي" أو يأخذ كلامه وسيلة عشان الانتقال للقاهرة ويتركنا في "كوارثنا".
