حرييت: هجوم "سوروتش" يدفع أنقرة لمواجهة الأكراد
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن الهجوم الانتحاري الذي نفذته امرأة عضو في تنظيم داعش الإرهابي في بلدة "سوروتش" في محافظة "شانلي أورفة" بجنوب شرقي تركيا، وراءه هدفان؛ الأول: دفع الحكومة المؤقتة في أنقرة لمواجهة منظمة حزب العمال الكردستاني وذراعها السياسية، حزب الشعوب الديمقراطية، والثاني: توصيل رسالة لحكومة العدالة والتنمية مفادها أن تركيا "ستكون مستهدفة حال استمرت في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي" وستدفع ثمن ذلك".
ونقلت الصحيفة التركية عن خبراء أمنيين -في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء- أن الهجوم الإرهابي حقق إلى حد ما هدفه المرسوم، وأن مسؤولي الحكومة التركية بدأوا توجيه انتقادات لاذعة إلى قياديي حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بعد العملية الانتحارية.
وأوضحت أن العملية الانتحارية التي نفذها "داعش" تعد رابع أكبر هجوم إرهابي ضد حزب الشعوب الديمقراطية بشكل خاص، والحركة السياسية الكردية بشكل عام، ووفقا لتقييمات أنقرة فإن الهجوم الإرهابي يهدف لإحداث قتل جماعي لوضع الحكومة المؤقتة في موقف صعب ولدفعها لمواجهة المنظمة الانفصالية والتوقف عن مواجهة مقاتلي داعش.
وأشارت "حرييت" إلى أن قوات الأمن التركية ألقت على مدى الأشهر الستة الأخيرة القبض على 450 من إرهابيي تنظيم "داعش" في مدن "سقاريا" و"مالاطيا" و"إسكيشهير" و"إسطنبول" و"هاتاي" و"أنقرة" و"بورصا" و"غازي عنتب" و"آنطاليا"، كما رفعت درجة التدابير الأمنية على الحدود التركية- السورية، حيث تم إلقاء القبض على ما يقرب من 500 من إرهابيي "داعش" على الحدود مع سوريا خلال العام المنصرم، بالإضافة إلى إعادة ألف و100 شخص إلى دولهم أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية.