عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالفيديو والمستندات.. مدرسة "اثنين في واحد" تكشف تخبط المسئولين في "التربية والتعليم".. والطلاب ضحية صدام أولياء الأمور والمدرسين

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تحاصر وزارة التربية والتعليم، عددًا من الأزمات؛ حيث أصبحت حديث الساعة، وذلك بعد أزمة طالبة "الصفر" الشهيرة، والتي فجر معها أزمة 40 حالة أخرى حصلوا على "صفر"، وهو أمر لم تنتهِ فصوله المثيرة حتى الآن، وسبق ذلك أزمة الحافز الرياضي واتهامات أخرى بمنح طلاب درجات حافز رياضي لا يستحقونها وهو أمر مازال منظورًا أمام القضاء.

تفجر "العربية نيوز" بالفيديو والمستندات أزمة جديدة قد تزلزل أروقة وزارة التربية والتعليم؛ حيث تخص هذه القضية 600 طالب أصبحوا على الرصيف، بفضل تخبط المسئولين في وزارة التربية والتعليم.


فصول تجريبية مميزة

بدأت فصول القصة في مارس 2009 حين طلب أولياء الأمور من محافظ القاهرة تحويل مدرسة "محمد أنور السادات التجريبية" إلى مدرسة تجريبية مميزة "مستقبل"؛ حيث إن الكثافة بها تكون منخفضة، علي الرغم من ارتفاع مصروفاتها التي تصل في المتوسط 1500 جنيه، إلا أنه لا يوجد أغلى عند أي إنسان من أبنائه؛ لذا تقدم أولياء الأمور بمذكرة للسيد محافظ القاهرة في التاريخ السابق ذكره، موضحين أن عدد الفصول الدراسية 42 بالإضافة إلى 6 قاعات رياض أطفال، وحجرات إدارية ومعلمين.

بالفعل تم تخصيص مدرسة محمد أنور السادات التجريبية للتحول تدريجيًا إلى مدرسة تجريبية مميزة ببقاء الفصول التجريبية الحالية كما هي على ألا يتم قبول أوراق طلاب آخرين في الفصول التجريبية، ويتم فقط قبول أوراق طلاب التجريبي المميز، إلا أن عدد من أولياء أمور طلاب التجريبي رفض هذا القرار.

وفي 9 يونيو 2011 وبعد موافقة محافظ القاهرة ووكيل أول الوزارة مدير المديرية اجتمعت لجنة من كبار قيادات التعليم بإدارة السلام التعليمية ضمت مني صدقي مصطفي، مدير عام إدارة السلام التعليمية، محمد كامل عبدالحليم، وكيل إدارة السلام التعليمية، ماجدة محمد إمام، مدير إدارة التجريبيات بالمديرية، هشام محمد السيد مسئول المباني بالإدارة، واستقرت تلك اللجنة على أن يتم استقبال ثلاثة فصول رياض أطفال "تجريبي مميز" ابتداء من العام الدراسي 2011/2012، على أن يتم التنسيق مع المحافظة وهيئة الأبنية التعليمية على تحويل المدرسة التي سوف يتم بنائها خلف حي السلام أول إلى مدرسة مستقبل كبديل لمدرسة "محمد أنور السادات".


 تخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة

في 22 يونيو 2011 دخلت القصة في منحنى مثير، حيث قامت المحافظة بإصدار قرار رقم 4431 لسنة 2011 بإلغاء قرار محافظ القاهرة رقم 1673 لسنة 2008 والخاص بتخصيص قطعة أرض لصالح إقامة مدرسة تجريبية وتخصيصها لصالح جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة بمساحة 9000م من المحطة أملاك 3 بجوار حي السلام أول السابق الإشارة اليه وتم تخصيص قطعه 4000 م بدلا منها في المحطة أملاك 3 بحي السلام.

 وفي 7 أبريل 2014 استلمت هيئة الأبنية التعليمية الأرض من المحافظة ومساحتها 4494 م، وبناء علية أصبحت الأرض منذ تاريخه لصالح هيئة الأبنية التعليمية لإنشاء مدرسة عليها. أما مايو 2014 قامت هيئة الأبنية التعليمية بمخاطبة مدير مديرية التربية والتعليم بالموافقة على بناء مدرسة تجريبية مميزة بعدد فصول 42، وذلك لحل مشكلة مدرسة أنور السادات التجريبية، وأكدت الأبنية التعليمية، على أن الموضوع هام وعاجل وسبق المخاطبة فيه أكثر من مرة. 


حجرة "النجارة" مكان تلقي العلم

يتلقى الطلبة دروسهم في حجرات المجالات وتم وضع الدسك المخصص لجلوس الأطفال في حجرة الاقتصاد المنزلي والنجارة والموسيقى، وحدثت العديد من الإصابات بسبب وجود أدوات حادة مثل أدوات النجارة بين يدي الأطفال، وفي 28 مارس 2015 اجتمع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بمدرسة أنور السادات التجريبية، ونظرًا للتكدس الذي حدث بالمدرسة، حيث إنه كان مقررًا بناء مدرسة للطلاب بعد عام واحد من العام الدراسي 2011/2012، وأصبحت المدرسة يطلق عليها بطريقة العروض الشهيرة "اثنين في واحد"، حيث إنها تجريبية وتجريبي مميز في نفس الوقت، ووافق مجلس الأمناء والآباء والمعلمين على نقل فصول التجريبي المميز إلى مدرسة عمر ابن الخطاب.

 

مدرسة "عمر بن الخطاب هي الحل"

في 29 يوليو خاطبت إدارة السلام التعليمية وكيل أول الوزارة ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة قائلة: إن "مشكلة مدرسة أنور السادات تنحصر حاليًا في استحالة بقاء مدرسة التجريبي المميز داخل مدرسة محمد أنور السادات الرسمية لغات في مبنى واحد في نفس التوقيت حيث لا توجد فراغات تستوعب ذلك، وأن الوضع تفاقم بعد مرور أعوام دراسية عديدة وتردت الأوضاع الإدارية والتعليمية بالمدرسة، حيث إن عدد الفصول كان 3 فصول في العام الدراسي 2011/2012 فيما وصل عدد الفصول إلى 15 فصلا لعام 2015/2016 بإجمالي عدد طلاب 600 طالب.

واقترحت الإدارة، إخلاء مبني مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية وقوامها 18 فصلاً دراسيًا كامل الخدمات وعدد تلاميذها 450 تلميذًا يشغلون 9 فصول فقط على أن يتم نقلهم إلى مدرسة علي بن أبي طالب، لتعمل فترة مسائية على مدار عامين قادمين ابتداء من العام الدراسي 2015/2016.

وأرجعت إدارة السلام التعليمية اختيارها لمدرسة عمر بن الخطاب لعدة أسباب، منها قربها من الأراضي التي خصصت لبناء مقر المدرسة التجريبية المميزة لغات، وجودها بموقع متوسط بحي مدينة السلام تمر به جميع المواصلات، كما يتوافر به العديد من حجرات الأنشطة، كما أنها سوف تساعد في استيعاب أطفال السلام بمرحلة رياض الأطفال.

وافق مدير عام أدارة السلام التعليمية وفي 3 أغسطس 2015 على نقل فصول التجريبي المميز بمدرسة أنور السادات إلى مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية لمدة عام دراسي 2014 /2015 ونقل مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية لتعمل فترة مسائية بمدرسة علي بن أبي طالب، وفي 9 أغسطس وافقت مدير عام التعليم العام على مقترح مدير عام إدارة السلام التعليمية ليتم اعتماد قرار النقل.


 أولياء الأمور والصدام مع المدرسين

بعد طول انتظار وعذاب لمدة 4 سنوات ذهب مدرسي التجريبي المميز بمدرسة أنور السادات إلى مدرسة عمر ابن الخطاب تنفيذا لقرار النقل وذلك في 19 أغسطس 2015، إلا أن أهالي وأولياء أمور مدرسة عمر ابن الخطاب تعرضوا لهم بالسباب والشتائم والتهديد باستدعاء البلطجية للتعامل معهم، وفي 1 سبتمبر تجمهر أولياء الامور والمدرسين بمدرسة أنور السادات أمام مقر وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بتنفيذ القرار الإداري السابق وتمكينهم من دخول مدرسة عمر بن الخطاب.

ِلم يلق أولياء الأامور والمدرسين أية استجابة توجهوا علي أثر ذلك الفعل إلى مجلس الوزراء في محاولة لمقابلة رئيس الوزراء محلب لعرض المشكلة عليه إلا أن العاملين بمجلس الوزراء تعاملوا معهم باستعلاء شديد. وتبقى مشكلة مصر الأبدية سوء اتخاذ القرارات وتضاربها من قبل المسؤولين والتي دائما ما يدفع المواطن ثمنها.