"شغب الطلاب" يطارد تعاقدات "فالكون" مع الجامعات
بعد مرور عام على تولي شركة "فالكون" تأمين 12 جامعة حكومية، قررت عدة جامعات الاستغناء عن خدمات الشركة، والتي كان من أبرزها جامعة "عين شمس" بعدما أثبتت عدم استطاعتها مواجهة شغب الحركات الطلابية "الإرهابية"، وإحكام السيطرة على الجامعات حيث كانت الكلمة الفصل فى إنهاء التعاقد مع الشركة، هي زيادة التلفيات لمباني الجامعات واستمرار مسلسل الشغب من قبل الحركات الطلابية، إلا أن الجامعات التي ترغب في تجديد تعاقدها مع الشركة وضعت شروطًا جديدة لإتمام تعاقداتها، أو الاستعانة بشركات أخرى أو الاعتماد على الأمن الإداري.
وكان من أبرز هذه الشروط، وضع كاميرات عند بوابات الدخول وليس من الخارج فقط، وصيانة الأجهزة التي أصبحت ملكًا للجامعة، وتخفيض قيمة العقد بنسبة أقل من العام الماضي بـ 5%، ويحق للجامعة أن تطلب تخفيض أو زيادة أعداد أفراد الشركة، كما أن التعاقد الجديد بين الجامعة والشركة مباشرة دون دخول وزارة التعليم العالي الوسيط.
وأكد عبد الحكيم عبد الخالق، رئيس جامعة طنطا، أن مجلس الجامعة قرر إنهاء التعاقد مع شركة "فالكون"، مؤكدًا أن الجامعة بصدد التعاقد مع شركة أخرى للأمن قدمت مذكرة للتعاقد أفضل من تلك المقدمة من قبل شركة "فالكون".
لافتًا إلى أن المنظومة الأمنية بالجامعة بمساعدة الشركة الجديدة ستكون مناسبة للتصدي لأي ظروف من شأنها محاولة تعطيل العملية التعليمية.
وقال حاتم صلاح الدين، رئيس جامعة دمنهور، إن الجامعة ستختار بين عروض شركات الأمن المقدمة، مؤكدًا أنه حتى أن كان عقد شركة "فالكون" به زيادة نسبيًا فى الأموال المستحقة للشركة عن الشركات الأخرى مقابل المزايا التى تقدمها للجامعة ستقبل الإدارة هذا العقد.
وأكد محمد الحسيني الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن مجلس الجامعة قرر اختيار شركة كوين للأمن، وذلك بعد المفاضلة بين العرضين المقدمين من شركتي "فالكون" و"كوين".
مشيرًا إلى أن قيمة العرض المالي المقدم من "فالكون" أكبر مرة ونصف من العرض المالي المقدم من "كوين"، واستبعاد تجديد التعاقد لشركة "فالكون".
