عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. الإهمال يضرب أضرحة "الأولياء".. عاملو "الأوقاف" تركوا عملهم لـ"التسول".. والمساجد في حماية البلطجية

المساجد
المساجد

أتلال من القمامة ملقاه على الأرض تخرج منها روائح كريهة تشمئز منها الأنوف، وخيام مكونة من أعمدة خشبية متهالكة وأقشمة متسخة تتأفف منها الأعين، وبلطجية يتمركزون على بداية المداخل لحماية العشرات من آل البيت. مشاهد تجدها دومًا على مدخل مقام "سيدي زين العابدين" بمنطقة السيدة زينب، ورصدتها "العربية نيوز" خلال جولتها الميدانية. 


مساجد الكويت
أطلق أصحاب "آل البيت" وعدد كبير من المواطنين المفترشين أمام مقام سيدي زين العابدين وغيره من المساجد لقب "مساجد الكويت"، وذلك لما يتحصلون عليه من الأموال الطائلة، لما تحظى به من مئات الزيارات التي تتهافت على هذه المساجد.

أخذ النفحات 
يقف خلف عبد العال، رجل خمسيني ذو قوة بدنية عالية، حاملاً على كتفية كيس من القمامة تخرج منه روائح كريهة، ليطلب العون والمساعدة من قبل الراغبين في زيارة المقام. 

وبالسؤال عنه علمت "العربية نيوز"، أنه أحد خادمين المقام والمعين من قبل وزارة الأوقاف من أجل خدمة المسجد ورعايته، لكن هو مثل غيره من العشرات تركوا مهنتهم الأساسية ولجأوا إلى ما يسمى بـ"السبوبة"، وهي الحصول على الأموال الطائلة من قبل محبي مساجد آل البيت، فيمد يده ويحصل على مبالغ مالية، فضلاً عن راتبه الشهري الذى يحصل علية من "الأوقاف". 


حذر وخوف 
حالة من الحذر الشديد والخوف ينتاب أصحاب "آل البيت" من الصحفيين، والذين يرصدون أعمالهم المنافية، لهذا يقومون باستجار البلطجية من أجل حمايتهم، لكن استطاعت "العربية يوز" كسر الحاجز المنيع بالتصوير معهم بإحدى الحيل الصحفية. 

أكل العيش
بجلبابه الأبيض وعمته الصفراء يجلس "عبد الحي محمود"، أمام مدخل المقام، يبيع القهوة وغيرها من المشروبات ويقول: "إحنا هنا بناكل عيش جنب خدمة المقام، والزيارات هنا كل يوم مش بتتطقع أبدا ده غير في الموالد ممكن ناخد في اليوم مش أقل من 200 جنيه".

ويقطع الحديث رجل أربعيني يتمتع بصحة جيدة، يدعى "حسن" من أصحاب آل البيت وأحد الخادمين على المسجد، ويقول: "إحنا اللي يجيب سيرتنا بأي شيء ندفنه بالحيا ومش هنسمح لحد يصور هنا إلا بدون إذننا ولو عارض هنسلمه لمركز الشرطة بنفسنا". 




البلطجية 
رصدت "العربية" تمركز أحد البلطجية أمام البوابة الرئيسية للمقام وأمام البوابة الداخلية، يقوم بعمل فرز للزائرين ويفرض عليهم أموال مقابل الزيارة، وآخرون يتمركزون على "الجزامات" من أجل الحصول على المال مقابل حماية المتعلقات الشخصية وخلافه.

وزارة الأوقاف 
وفي إطار ذلك قال الشيخ مصطفى زايد، المنسق العام للطريق الصوفية: "تتهمنا وزارة الأوقاف بعمل تجاوزات داخل المساجد فترة الاحتفال بالموالد في هذه المقامات، لكنها هي المسئولة عن تلك المساجد وعمال تلك المساجد هم المسئولون عن النظام والنظافة بتلك المساجد".

وتابع: "لكن نجد أن فترة الموالد ينصب الاهتمام الأول لهؤلاء العمال فترة المولد في العمل علي حاملات الأحزية (الجزامات) الموجودة في مداخل المساجد لما تدر عليهم من أموال، والاهتمام بالنفحات التي توزع من زوار هذه الأضرحة سواء كانت نقود أو طعام أو غيره وترك مهام عملهم الموكله لهم من انضباط ونظافة داخل هذه المساجد واعتمادهم على بعض الزوار الذين يجيدون في نظافة المساجد ودوات مرضاة لله ومحبة في صاحب المقام".

جهاز الشرطة 
كما قال أحمد ترك، مدير مركز بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف: "إن هذه المساجد لابد وأن تشرف عليها الوزارة بلجان مستمرة بالتنسيق مع جهاز الشرطة ليتم الحد من انتشار البلطجية".

أضاف "ترك" "الأئمة في المساجد دى دائمًا بيعتمدوا على المال أكثر من دورهم الحقيقي في الدعوة فيقيمون الحفلات وغيرها من الأفراح في هذه المساجد وبمبالغ طائلة".