وزير الأوقاف: عقد لقاءات لتصحيح الأفكار الدينية المنحرفة
كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن عقد الوزارة عدة حلقات ولقاءات هامة يشارك فيها نخبة متميزة من كبار العلماء وشباب الدعاة لتصحيح الأفكار الخاطئة والمنحرفة وتفكيك الفكر الإرهابي، والتصدي للمرحلة الحالية التي تعد من أخطر المراحل التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، ما بين جماعات إرهابية تقوم بعمليات انتحارية، وبين إرهاب وافد من الخارج.
كما دعا وزير الأوقاف في تصريح له اليوم السبت، إلى ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة وبخاصة لدى الشباب للوقوف على صورة الإسلام السمحة و لتحصين الشباب ضد هذه الأفكار الضالة مع بيان زيفها وكشف من يروج لها، مشيرًا إلى أن الصامت على جرائم الجماعات الإرهابية شريك بصمته والممول شريك بتمويله.
وشدد وزير الأوقاف على تحريم الإسلام الاعتداء على كل الحضارات باعتبارها تراثًا إنسانيًا سواء كانت حضارة إسلامية أو مسيحية أو آشورية أو إغريقية أو رومانية، موضحًا أن تدمير الحضارات والآثار اعتداء على التراث الإنساني، وأن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) لم يتعرضوا لها بسوء، ولم يثبت أنهم دخلوا بلدًا أو فتحوه فهدموا معبدًا أو تمثالا أو اعتدوا على حضارة بل على العكس حافظوا على هذه الحضارة بدليل أنها وصلت إلينا ولم تهدم ولم تشوه لأن الصحابة فهموا الإسلام فهمًا صحيحًا.
وأشار إلى ن المعالم الحضارية لا يجوز المساس بها أو الاعتداء عليه لأنه اعتداء على الحضارة والتاريخ، والقصد من ذلك محو ذاكرتنا التاريخية وطمس معالمنا الحضارية، مستنكرا ما يقوم به تنظيم " داعش " الارهابي بهدم التراث الحضاري.
كما بين الوزير، أن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن الدين؛ لأن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، مؤكدًا أنه لابد من القضاء على حواضن الإرهاب في الداخل قبل القضاء عليها في الخارج.
وعن دور وزارة الأوقاف للتصدي للإرهاب، أكد جمعة أن هناك جهدًا يبذل من جانب الوزارة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب وتحصينهم ضد هذه الأفكار وكشف زيفها وخداعها، يتمثل هذا الجهد في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة بعمل قوافل دعوية تجوب المحافظات ومراكز الشباب بالتنسيق مع باقي الوزارات وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، مضيفًا أنه لابد من تكاتف الدولة بمؤسساتها ومواطنيها ومفكريها للنهوض بالخطاب الديني والفكري والثقافي وتجديده لمواجهة تلك الجماعات المارقة.