عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

زيارة "السيسي" لسنغافورة تستحوذ على مقالات الرأي

 السيسي
السيسي

اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت، بعدة موضوعات على رأسها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى سنغافورة، في مستهل جولته الآسيوية، فضلاً عن الأزمة السياسية التي تطال تركيا في الآونة الأخيرة.


وقال الكاتب الصحفي فهمي عنبة، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله "على بركة الله" تحت عنوان "سنغافورة ..أسد اقتصادي": "إن اليوم تبدأ جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الآسيوية التي يستهلها بزيارة لسنغافورة هي الأولي لرئيس مصري لتلك الدولة، التي ظلت لسنوات أهم مركز تجاري عالمي وتحتل الآن رابع مركز مالي، وتلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الدولي لامتلاكها واحدًا من أنشط الموانئ، وكانت قبل جبل علي في دبي تستأثر بتقديم الخدمات اللوجيتسية وتخزين البضائع التي تنقلها الحاويات ما بين آسيا وأوروبا وأفريقيا". 

وأوضح الكاتب، أن "سنغافورة أو "مدينة الأسد" كما أطلق علي مكتشفها "سانج نيلا أوتاما" تعتبر من أقل دول العالم فسادًا، لذلك ازدهر اقتصادها سريعا فلا توجد رشاوي ولا صفقات مشبوهة ولا عمولات تزيد عن المشروع. مما يجعل التعامل معها يتم في شفافية ووضوح، كانت سنغافورة دولة مؤسسة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا المعروفة باسم "آسيان" كما أنها عضو في منتدي "ابيك" لدول آسيا والمحيط الهادئ، ومن المتوقع توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية معها. في نفس الوقت الاستفادة من خبراتها في مجال الموانئ والمناطق الصناعية المتخصصة خاصة ونحن نروج للاستثمار في محور قناة السويس وشرق بورسعيد ونستعد لتطوير ميناء دمياط وتحويله إلى مركز تجاري عالمي". 

وأشار "عنبة" إلى أن زيارة الرئيس، اليوم، ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، موضحًا أن مصر بدأت علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية سنغافورة في عام 1966 كأول دولة عربية وأفريقية. وتمتاز العلاقات معها بالثبات وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وهي من الدول التي احترمت إرادة الشعب المصري، كما أن لها جالية في القاهرة ومعظم مواطنيها في مصر يدرسون في جامعة الأزهر، وهناك مصريون يعيشون فيها، لكن عددهم قليل.



وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في مقاله بصحيفة الأهرام، "أخيرًا تحقق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما أراد، وفشلت جهود تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزب العدالة والتنمية مع أحزاب أخرى، ليصبح الحل الوحيد المتاح إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، يخطط الرئيس التركي لكسبها على الأقل بأغلبية مطلقة، تمكنه من تشكيل حكومة منفردة يسيطر فيها حزب العدالة على مقادير البلاد، كما جرت عليه الأمور على امتداد 13 عامًا سابقة حكم فيها الحزب تركيا منفردًا، وأدت إلى تضخم ذات الرئيس التركي، وزيادة نهمه الشديد للمزيد من السلطة، وإصراره على إعادة كتابة الدستور لتوسيع سلطاته والخروج بالبلاد عن مسارها الديمقراطي".

وأوضح الكاتب أنه "ما من سبيل لتحقيق أهداف الرئيس التركي سوى إلحاق هزيمة ساحقة بالحزب الكردي الذي حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على نسبة تقرب من 13% من مجموع الأصوات، ليصبح أول حزب كردي يدخل البرلمان على حساب مقاعد حزب العدالة، لكن الرياح يمكن أن تأتي بما لا تشتهي السفن خاصة إن الرئيس التركي يخوض معركة عسكرية شرسة ضد الأكراد وضد الأحزاب الكردية، ولا يخفي رغبته الواضحة في تدمير الحركة الكردية، بعد أن أعلن وقف كل جهود التسوية السلمية، ومن ثم فان أكثر الاحتمالات توقعًا أن يحافظ الأكراد على المقاعد التي كسبوها في البرلمان التركي لا يفرطون في أي منها، ويزيد من فرص فشل أردوغان، حالة الاستقطاب الحاد التي تسيطر على الحياة السياسية في تركيا وتلزم الأكراد بالاصطفاف الموحد ضد خطط الرئيس أردوغان، كما تلزم أحزاب المعارضة التركية بالوقوف صفًا واحدًا ضد أطماع الرئيس التركي في الاستيلاء على كامل السلطة وتغيير دستور البلاد وتوسيع سلطات رئيس الجمهورية وإقحام تركيا في مزيد من المشاكل مع السوريين والأكراد والمصريين وحتى مع الغرب والأمريكيين".

وأضاف: "إن حزب العدالة لم يبذل أي جهد من أجل تحسين صورته، بحيث يكسب المزيد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المبكرة، فأغلب الظن أن نتائج الانتخابات المبكرة لن تغير كثيرًا من صورة الموقف السياسي، على العكس ثمة احتمالات قوية في ان يؤدى تكرار فشل أردوغان في الانتخابات القادمة إلى تصدع كامل في صفوف حزب العدالة يزيد موقف أردوغان سوءًا، وربما يشكل بداية النهاية لسطوته المنفردة على تركيا".

وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله بصحيفة الأهرام "إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يضحى بإنجازات كبيرة حققتها حكومتان ترأسهما، بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، من أجل زعامة فردية طاغية لا تحل في بلد إلا وحملت معها الويلات. كان أردوغان قد حقق نجاحاً فاق التوقعات، إلى حد أن العالم صار ينظر إلى تركيا في العقد الماضي بوصفها «نموذجا» يحقق التطور الديمقراطى والازدهار الاقتصادي في بلد إسلامي".

وتابع الكاتب: "غير أن الولع بزعامة مطلقة دفعه إلى السير في اتجاه مختلف تمامًا عن ذلك الذي حقق في ظله النجاح. لم يكفه أن يقدم «نموذجًا» ناجحًا، وتصور إمكان المحافظة على هذا النجاح مع تحويل الدفة في اتجاه لا يقود إلا إلى فشل تلو الآخر، اشتد عليه مرض الزعامة المطلقة، وأراد تحويل النظام السياسي من شبه برلماني إلى رئاسي، يمتلك فيه السلطة المطلقة دون شريك حتى من حزبه، وارتبط انتقاله من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الجمهورية، بإجراءات وضعت تركيا على طريق الندامة، لم يسمع أجراس إنذار دوت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى خسر فيها حزبه الأغلبية المطلقة للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة".

وأوضح أن كوابيس الزعامة أُقضت مضجعه، فقرر أن يعاقب الأكراد الذين يحمَّلهم المسئولية عن حرمان حزبه من الأغلبية المطلقة، لأن حزبهم (الشعوب الديمقراطية) حصل على 13% من أصوات الناخبين. وأعلن حربًا مزدوجة على حزب العمال الكردستانى وتنظيم «داعش»، فزج بالبلاد فى أتون اضطرابات تشى بدايتها بأنها قد تكتب كلمة نهايته، واختتم مقاله قائلاً:" ولا يبدو أردوغان منزعجًا من هذه الاضطرابات، وربما يظن أنها تحقق له ما يسعى إليه، وهو تخويف الناخبين الذين حجبوا أصواتهم عن حزب العدالة والتنمية، وإيهامهم بأن منحه الأغلبية المطلقة مجددًا هو الحل، وربما يفلح فى هذا المسعى، ويتمكن من تعديل الدستور لتنصيب نفسه حاكمًا فردًا مطلقًا، لكن فوق جثث ضحايا الاضطرابات التي أطلقها".