النفوذ الروسي يزداد على حساب الأمريكي في الشرق الأوسط
رأى موقع أخبار The Hill الأمريكي في مقال حول الآثار المترتبة عن الاتفاق بشأن النووي الإيراني، أن "التعاون بين روسيا والسعودية يقوي نفوذ موسكو في الشرق الأوسط، في حين أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة تحصد الفشل بعد الفشل".
وذكر المقال أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والزعماء الغربيين الآخرون رفضوا بالأخذ في الاعتبار تحذيرات الرياض المتعلقة برفع العقوبات ضد إيران سوف تؤدي إلى التوسع النووي الإيراني في الخليج العربي، دفع السعوديين إلى اتخاذ سلسلة تدابير من جانب واحد: إنشاء تحالف الدول السنية، التقرب من تركيا وقطر لإضعاف إيران وتوثيق العلاقات مع روسيا".
وأشار المقال إلى أن "السعوديين ارتبطوا بصداقة مع موسكو "حليف إيران وسوريا منذ فترة طويلة"، كما أنهم التزموا استثمار ما يصل الى 10 مليارات دولار في روسيا"، موضحا أنه "في المقابل، وعدت روسيا بأن تفعل كل ما هو ممكن للمساعدة في حل المشكلة بين إيران والسعودية".
ونقل المقال عن القناة الأولى الإسرائيلية، أن "موسكو لم توافق فقط على تقديم الأسلحة والتكنولوجية النووية للرياض، بل تحاول أيضا التوسط في اتفاق محتمل بين السعودية وايران"، لافتا إلى أنه "وبموجب هذا الاتفاق، ينبغي أن تتوقف السعودية عن دعم المتمردين السنة في سوريا، وفي المقابل تتوقف إيران عن التدخل في الصراع الدائر في اليمن"، ذاكرا أنه "وفقا للقناة الأولى، قبلت الرياض فورا هذه "الصفقة" بينما طلبت إيران المزيد من الوقت لدراسة الموضوع".
وأضاف المقال أنه "إذا توصل الاإرانيون إلى احتواء الميليشيات الشيعية أو لم يتوصلوا، من الممكن التحدث عن "حقائق جديدة" في الشرق الأوسط، حيث تخسر الولايات المتحدة الأمريكية دورها المهيمن فيما تكسب روسيا المزيد من النفوذ".