عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وزير الأوقاف الأردني: الأقصى "خط أحمر" لا نقبل المساس به

الدكتور هايل داود
الدكتور هايل داود

شدد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود، مساء اليوم الخميس، على أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي الشريف" خط أحمر لا يقبل الأردن المساس به تحت أي ظرف أو موقف، إذ أن هذه المقدسات الاسلامية تحت الوصاية الهاشمية.

وقال داود – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" – "إن أي اعتداء أو اقتحام للأقصى هو إجراء مرفوض رفضا تاما من المملكة".. مشيرا إلى أن إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من أبواب الأقصى في وجه المصلين المسلمين والسماح باقتحام المتطرفين والمستوطنين له تحت حماية جنود وشرطة الاحتلال يشكل خرقا للاتفاق والمعاهدات بين الطرفين.

وحذر من محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل الاحتلال خلافا للقانون الدولي والإنساني.. مؤكدا حرص الأردن على حماية المقدسات انطلاقا من مسئولياته حيث أبلغ السلطات الإسرائيلية أكثر من مرة من خطورة الاعتداء على هذه المقدسات لما تشكله هذه الاعتداءات من تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها.

وأكد داود على أن الوزارة تتابع عن كثب الوضع هناك أولا بأول وتشعر بالقلق الشديد وخطورة الموقف بما يحصل.. داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى تقدير خطورة الموقف والتجاوب مع تحذيرات الأردن وأن لا تنساق وراء أهواء بعض المتطرفين الذين ليس عندهم أي بعد سياسي ولا يدركون خطورة ما يقدمون عليه في الأقصى.

جدير بالذكر أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.

وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية.. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.

أما معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم "وادي عربة" فهي تنص بمادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.