عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ما وراء سيناء المقدسة


أرض الفيروز، أرض الذهب، السحر الخالد، جنه الله على الأرض
كل تلك أسماء أطلقت على منطقه سيناء الحبيبة، ولكن يظل دائما السؤال مامعني سيناء!

حقيقه اسم سيناء
كثيرا ما يقول إن بني إسرائيل هم أول من أطلق على سيناء هذا الاسم، ولكن هذا غير حقيقي ومخالف أيضا للعلم، فاسم سيناء هو الاسم الذي ذكره الله تعالي في القرآن الكريم بإسم سينين والتي تعني أسنة الجبال، وهي ما تتميز به جبال سيناء أما معناها اللغوي حجر أو بلاد الأحجار، فسميت سيناء لكثرة جبالها، اما عند الفراعنه فقد أطلقوا على سيناء اسم توشيت، أي أرض الجدب والعراء وعرفت أيضا في كتاب التوراة باسم حوريب، أي الأرض الخراب، وعند الإغريق سميت أرابيا بيترا، أي بلاد العرب الحجرية،
ويشهد معبد سرابيط الخادم بجنوب سيناء على أسماء كثيره أيضا والتي اثبت فيها على الجدران تقديس حتحورلسيناء فأطلق عليها سيدة الفيروز ومن هنا سميت أرض الفيروز وكذلك سوبد الذي أطلق عليه "نب سشمت"، أي رب سيناء.

تلك البقعه المباركه التي كرمت من الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات في جميع الأديان، والتي خصها الله باشياء كثيره فيها والتي تخص الأنبياء فجعلها الله معبر الديانات السماوية ، فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام ، وعاش فيها موسي بن عمران والتي فيها تلقي الألواح من ربه .. وعبرها سيدنا عيسي والسيدة مريم عليهما السلام إلي مصر ، ومقام سيدنا صالح، ومقام سيدنا هارون، وجبل موسي، والشجره المباركه، وبئر سيدنا موسي، وغيرها.

موسي عليه السلام
ورحلتة التي بدأت من عيون موسى، حيث تفجرت الاثنتا عشرة عينًا ثم يتبعها منطقة سرابيت الخادم حين طلبوا من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلهًا اخر، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس موقع مدينه طور سيناء حاليًا والتي عبدوا بها العجل الذهبي بمنطقة قريبة من البحر والتي نسف العجل بها أيضا، ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبي الله موسى ألواح الشريعة فيها، ثم انتقل بنو إسرائيل بعد ذلك عبر وادي حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادي المقدس طوى، والتي تدعي منطقة سانت كاترين حاليا.

سانت كاترين
والتي تعد من أهم معالم سيناء والتي يوجد بها كثير من الوديان الجبليه ذات الطبيعه الخلابه، والتي تتحول بعد سقوط الامطار إلى جنه خضراء تغمرها المياه من كل مكان ومن ثم تتحول إلى حدائق خضراء تمتع النظر وتشفي الروح.

والتي منها ّوادي الاربعين،وادي فيران ، وادي عربه، وادي التلعه، ووادي اجيال، والوشواشي ، والمالحة ووادي غربه ، والكيد ، وحمام فرعون ، وجزيره فرعون التي بها قلعه صلاح الدين الأيوبي .

ووادي باب الدنيا، ووادي فرش الرمانه، والزواتين، ووادي اطلاح، وقصر عباس، وغيرها الكثير من الاوديه التي تخطف النظر والروح.

كما تحوى هذه المنطقه على أكثر من 22 من 28 نوعا من فصائل النباتات الفريدة في العالم والموجودة فقط في سيناء مثل السمو والحبك والقيصوم والزعتر والشيح والعجرم والبعيثران والطرفة والسكران وغيرها من النباتات الطبية والنباتات السامة التي لا تنمو سوا في هذه البقعة.

جبل الشريعة.
فالجدير بالذكر أن موقع الجبل المقدس يتفق مع خط سير الرحلة النبوية لسيدنا موسى وهو المحطة الرابعة التي تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة، التي ناجى عليها موسى ربه، وهي المنطقة الوحيدة بسيناء التي تحوي عدة جبال مرتفعة، مثل جبل موسى والذي يعد ارتفاعه 2242 مترًا وجبل سريال، وجبل أم شومر، وجبل البنات ،ورمحان ، والدكه ،والمغروم ،والظلل ، والتيه ، وجبل كاترين وارتفاعه 2642 مترا فوق مستوى سطح البحر وغيره الكثير من الجبال.

ونظرًا لارتفاع هذه الجبال عن الأرض فقد طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسى طعامًا آخر كما ذكر في القرآن، بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام، وهو المن وطعمه كالعسل ويؤخذ من أشجار الطرفا القريبة من الوادي المقدس حاليًا، والتي توجد فيها حاليا منطقة كاملة بهذا الاسم.

أما السلوى فهو شبيه بطائر السمان المتوفر بسيناء،
وكان النص القرآني عنها يقول "اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم"، والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع، ونظرًا لارتفاع هذه المنطقة أيضًا فقد كانت شديدة البرودة، لذلك ذهب نبي الله موسى طلبًا للنار ليستدفئ بها أهله في رحلته الأولى لسيناء "إني آنست نارًا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون"، كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد في أي مكان آخر بسيناء، وهو لا يزدهر ولا يعطي ثمارًا، وفشلت محاولات إنباته في أي مكان بالعالم، مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه، وهي شجرة العليقة المقدسة.

إنها سيناء الحبيبه البقعه المباركه على الأرض.