لليوم الثاني.. استمرار عمليات إزالة عشش شارع السودان.. الأهالي: التوزيع غير عادل على الشقق الجديدة .. "هنعيش فين"
واصلت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة بالاشتراك مع الأجهزة المعنية بالمحافظة، لليوم الثاني على التوالي، عملية إزالة عشش شارع السودان بالدقي تنفيذا لقرار الدكتور خالد زكريا العادلى محافظ الجيزة.
دفعت قوات الأمن بإشراف اللواء طارق نصر مساعد الوزير لأمن الجيزة واللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيلات أمنية للتصدي لأي محاولات شغب من قبل الأهالي بعد وقوع اشتباكات أمس أثناء قيام القوات بتنفيذ عملية الأزالة.
"أسر مشردة ..أثاث وملابس ملقاة بالشارع .. حزن ومعاناة"
بدأت قوات الأمن تنفيذ إزالة المرحلة الثانية لعملية إزالة العشش.. وسيطرت حالة من الحزن على أهالي المرحلة الأولى لعملية الإزالة، حيث عبروا عن معاناتهم واستيائهم الشديد من قبل محافظة الجيزة، مشيرين إلى أن عملية توزيعهم على الشقق المخصصة لهم تمت بطريقة غير عادلة وأن المحافظة قامت بتسليم أهالي المرحلة الثانية شققهم التي هي من حقهم، مهددين بالتوجه إلى مقر مجلس الوزراء والدخول في اعتصام مفتوح أمام المجلس إلى أن تقوم المحافظة بتوفير وحدات سكنية لهم بعد إزالة العشش التي كانوا يعيشون فيها بسبب عدم وجود مأوى لهم.
"أعيش فين .. بايت في الشارع من إمبارح"، بتلك الكلمات بدأ "عم عبد الحليم" 44 سنة عامل من أهالي المرحلة الأولى لعملية الإزالة حديثه، قائلا: "المحافظة وعدتنا بتوفير وحدات سكنية لنا، عقب عملية الإزالة ولكن فوجئنا عند استلام الشقة الجديدة أن شخصا آخر من سكان المرحلة الثانية يقطن بها"، مشيرا إلى أن عملية توزيع السكان على الشقق السكنية تمت بطريقة عشوائية غير عادلة، متسائلا : "هاعيش فين أنا وعيالى".
روت "ريهام محمد" 27سنة مأساتها قائلة: "رئيس الحي طلب منا إخلاء العشة في المرحلة الأولى مقابل الحصول على شقة بالواحدات السكنية الجديدة، ولكننا فوجئنا أثناء الاستلام بأن المحافظة لم توفر لنا شيئا"، مؤكدة أن عملية توزيع السكان لم تتم بطريقة عادلة، حيث إن 20 أسرة من سكان المرحلة الثالثة قاموا باستلام شققهم في الوحدات السكنية.
وفي نفس السياق يقول "خلف محمد جاد" أحد أهالي المرحلة الأولى، إنه عقب عملية الإزالة أصبح يعيش هو وأسرته المكونة من 5 أفراد في الشارع، مشيرا إلى أان عملية توزيع السكان لوحداتهم السكنية الجديدة تمت بطريقة غير عادلة قائلا: "من يدفع أكتر ياخد الشقة".