"التعليم" في "حسبة برما" بسبب "مريم".. ونشطاء: "الوزير لازم يمشي"
تضاربت تصريحات قيادات وزارة التربية والتعليم، حول موقف الوزارة من قرار النيابة العامة الذي أثبت تزوير ورق إجابات الطالبة مريم ملاك والتي حصلت على صفر في نتيجة امتحانات الثانوية العامة لعام 2015، فيما بدا أن وزارة التربية والتعليم حتى الآن في "حسبة برما" وعاجزة عن الرد وإيضاح موقفها الأخير من القضية.
كان الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، قد استبق الأحداث، وصرح قبل انتهاء تحقيقات النيابة، بأن ورق الطالبة لم يزور، وأن جميع الطلاب الذين تمت إحالتهم نتائجهم إلى الشئون القانونية أو النيابة، أثبت أن خطوطهم تطابق الخط الذي في ورق الاجابات، واتهم الوزير الطالبة مريم بـ"الفشل".
وحين أعلنت النيابة العامة أن ورق الطالبة مريم ملاك صاحبة "الصفر" في نتيجة الثانوية العامة، لا تمس لها بصلة، وأن ورق الإجابة الخاص بها، تم تزويره.
فنفت وزارة التربية والتعليم حقيقة انتهاء تحقيقات النيابة العامة والتي أثبت الظلم الواقع على الطالبة، حيث قال محمد سعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة إن التحقيقات مازالت جارية، ولم تثبت بشكل نهائي تزوير نتيجة الطالبة.
هذا ما تعارض مع تصريح الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، الذي قال إنه سيحترم القانون، ويمنح الطالبة درجاتها كاملة إذا أثبتت النيابة تزوير الورق، بالإضافة إلى أن الوزير سيقوم بالاعتذار رسمياً للطالبة لتعويضها.
في حين اعتبر نشطاء التواصل الاجتماعي الواقعة بمثابة "فضيحة كبري" لوزير التربية والتعليم، تستدعي إقالته من الحكومة فورا، مؤكدين أن "الوزير لازم يمشي"
وقال أيمن البيلي رئيس النقابة المستقلة للمعلمين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن اعتذار وزير التربية والتعليم للطالبة مريم، لن يعوضها عن الأذى النفسي الذي تعرضت له خلال الفترة الماضية، ولن يعيد لها الثقة في نفسها وحكومتها ووطنها بأكمله، كما ناشد البيلي وزارة التربية والتعليم بالكف عن العبث بمستقبل مصر وشعبها.
